القاهرة ـ محمود حماد
حثّ نقيب السياحيّين في مصر باسم حلقة، العاملين في القطاع السياحيّ على المشاركة في وقفة أصحاب الشركات، الإثنين المقبل، من أجل التعبير عما وصلت إليه السياحة من سوء الأحوال، ولم يرفق بنا أحد في تلك الظروف.
وأعلن باسم حلقة، في تصريحات إلى "مصر اليوم"، "حصلنا على تصريح من وزارة الداخليّة
بوقفة للسياحيّين يوم 28 نيسان/أبريل من الساعة العاشرة والنصف صباحًا، في ميدان "لاظوغلي"، حيث سنتحرك في اتجاه مقر مجلس الوزراء لوقفتنا المصرّح بها من الساعة الحادية عشرة صباحًا إلى الواحدة ظهرًا أمام المجلس.
وأكّد الخبير السياحيّ محمد الحسنين، أن السياحيّين بعد قرابة 40 شهرًا من المعاناة، أصبحوا في عداد الفقراء، ورغم تقديرنا للظروف التي تمر بها البلاد وعدم الخروج في وقفات أو تظاهرات فئوية، ومع أننا قد قمنا بواجباتنا على أكمل وجه، حيث أدرنا شركاتنا وفنادقنا بكفاءة وسدّدنا ضرائبنا ووفّرنا أماكن لكي يعمل بها الزملاء، وفقدنا استثماراتنا وزملاءنا العاملين في الشركات، وفقدنا المرشدين الذين ليس لهم من دخل سوى يومياتهم التي انقطعت تمامًا، وكل هذا مع غلاء لا يرحم، وحكومات لا تسمع ولا ترى ولا تعقل، وحتى الحكومة التي هي مطالبة بتوفير البيئة المناسبة لكي نقوم بعملنا، تحجز علينا وتطالبنا بسداد التأمينات الاجتماعيّة التي لا نملكها، ولم نستغلّ هذا الوقت الضائع في تصحيح المنظومة السياحيّة التي هي في حاجة إلى مراجعة شاملة على المستويات كافة، من القوانين واللوائح إلى الكيانات من وزارة إلى هيئة التنشيط إلى اتحاد وغرف سياحيّة، بل أنفقنا شرقًا وغربًا وشمالاً وجنوبًا من دون حساب ومن دون عائد، ومن ثم ألا يستحق كل ذلك منا وقفة؟، لكي نقوم بالتصدي لأي فساد نراه، حتى لا نضع الحمل بكامله على رؤوس أولادنا وأحفادنا"، مشدّدًا على أنه "حان الوقت لكل تتوحّد جهودنا في سبيل الهدف العام، ونبحث سويًّا عن نقاط الاتفاق بيننا، كي نبني ونزيد من مساحات الاتفاق، للشروع في التقدّم، وإلا فليس أماننا إلا الرجوع إلى الوراء، وزيادة معدلات البطالة في القطاع الذي يعاني الأمرين منذ ثورة كانون الثاني/يناير".