القاهرة – محمد الدوي
القاهرة – محمد الدوي
تَوجَّه الرئيس الموقّت عدلي منصور، صباح اليوم الربعاء، إلى مركز القاهرة الدولي للمؤتمرات، للاحتفال بعيد العمال، حيث قام بتقليد 12 من المكرَّمين من قطاعات العمل المختلفة الأوسمة والأنواط، التي شملت وسام العمل (من الطبقة الأولى) ونوط الامتياز (من الطبقة الأولى)، وألقى منصور كلمة لمناسبة الاحتفال بـ "عيد العمال"، ركز فيها على الطاقة والتعليم الفنيّ وتحسين معيشة المواطن والعامل المصريّ، مبينًا أهمية تطوير
التعليم الفني، باعتباره ركيزة أساسية لتخريج أجيال من العمالة الماهرة القادرة على الوفاء بحاجات سوق العمل في الداخل والخارج، فضلاً عن أهمية التنمية البشرية وتدريب العمال للارتقاء بمهاراتهم، إضافة إلى ربط التعليم بحاجات سوق العمل.
واستقبله كل من رئيس مجلس الوزراء المهندس إبراهيم محلب، ووزير القوى العاملة والهجرة الدكتورة ناهد عشري، ومحافظ القاهرة الدكتور جلال سعيد، ورئيس الاتحاد العام لعمال مصر جبالي محمد جبالي.
وبدأت وقائع الاحتفال بعزف السلام الوطني، وتلاوة آيات من الذكر الحكيم، وتلا ذلك كلمتان ألقاهما كل من رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، ووزير القوى العاملة والهجرة.
وأعقب ذلك قيام الرئيس الموقّت بتقليد المكرَّمين من قطاعات العمل المختلفة الأوسمة والأنواط، التي شملت وسام العمل (من الطبقة الأولى) ونوط الامتياز (من الطبقة الأولى).
وأوضح المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية، السفير إيهاب بدوي، بأن الرئيس الموقت ألقى كلمة لمناسبة الاحتفال بعيد العمال، تضمنت الإشادة بدور العمال في بناء الوطن، وتحقيق النهضة الاقتصادية والصناعية، من أجل رفع شعار "صنع في مصر".
وأوضح أن كلمة الرئيس الموقّت تضمّنت أيضًا حديث مصارحة بشأن أزمة الطاقة، والتنويه إلى أهمية الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة. كما أكد الرئيس على أهمية تطوير التعليم الفني باعتباره ركيزة أساسية لتخريج أجيال من العمالة الماهرة القادرة على الوفاء بحاجات سوق العمل في الداخل والخارج، فضلاً عن أهمية التنمية البشرية وتدريب العمال للارتقاء بمهاراتهم، إضافة إلى ربط التعليم باحتياجات سوق العمل.
وتطرّق الرئيس في كلمته إلى التفريق بين مفهوم النمو والتنمية، التي يتعين أن ينتقل إليها وتنعكس عليها آثار هذا النمو، وذلك لتحسين مستوى معيشة المواطن والعامل المصري، مؤكدًا على قيمة العمل، وحاجتنا في هذه المرحلة الفارقة إلى العمل بجد وإخلاص، أخذًا في الاعتبار أن العمل هو السبيل الطبيعي لزيادة الدخل، ولتمكين الدولة من الوفاء بمتطلبات المواطنين من حياة كريمة، وحقوق صحية واجتماعية مناسبة، وبيئة عمل مستقرة وآمنة.
وتناولت الكلمة أيضًا حرص الدولة على تحسين بيئة العمل ومراجعة التشريعات المنظمة للعلاقة بين العمال وأصحاب الأعمال، فضلاً عن تطلعها لإنشاء "المجلس الوطني للحوار الاجتماعي" الذي سيُعنَى بهذه الموضوعات، بالإضافة إلى إنشاء محاكم عمالية لفض المنازعات الخاصة بالعمال.
وتجدر الإشارة إلى أن الرئيس الموقّت عقد لقاءين قبل بدء وقائع الاحتفال بعيد العمال، جاء أولهما مع رئيس مجلس الوزراء، ووزير النقل؛ للوقوف على آخر التطورات في قطاع النقل والمواصلات تيسيرًا على المواطنين، واستعراض تطورات إنشاء الخط الثالث لمترو الأنفاق، في حين ضم اللقاء الثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير القوى العاملة والهجرة، ورئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر؛ لاستعراض الأوضاع المتعلقة بعمال مصر، وسبل الارتقاء ببيئة العمل في مصر وتنظيم العلاقة بين العمال وأصحاب الأعمال.