بيروت - رياض شومان
أمل وزير الاقتصاد والتجارة آلان حكيم في ان "يسهم معرض المنتجات والخدمات اللبنانية في تنشيط الدورة القطاعات الاقتصادية واعادة عجلة النمو الى الارتفاع . حكيم كان يتحدث خلال افتتاحه السبت المعرض الذي يقام في مركز المعارض للمنتديات والفعاليات في جدة بحضور رئيس اتحاد الغرف اللبنانية رئيس غرفة بيروت وجبل
لبنان محمد شقير ونائب رئيس الغرفة التجارية والصناعية في جدة مازن بترجي والسفير السعودي في لبنان علي عواض عسيري.
و هذا المعرض هو أحد ابرز فعاليات "اسبوع لبنان في السعودية"، الذي تنظمه غرفة بيروت وجبل لبنان بالتعاون مع غرفة جدة، والذي يقام على مساحة 4 آلاف متر مربع يستمر من 5 حتى 7 نيسان الجاري، ويضم حوالي 300 عارض من مختلف الصناعات والخدمات اللبنانية، ويفتح ابوابه من الرابعة عصرا حتى العاشرة مساء أمام كل المهتمين من رجال الاعمال وسيدات الاعمال والزائرين.
ويهدف "اسبوع لبنان في السعودية - جدة" الى تنمية العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين المملكة العربية السعودية ولبنان، وتفعيل التعاون بين رجال الاعمال في البلدين، وتسويق لبنان على مختلف المستويات، من صناعة وخدمات وعقارات واستثمارات والمطبخ اللبناني العريق في المملكة.
وكان حكيم وشقير زارا قبل الظهر ، برفقة الوفد الاقتصادي اللبناني مركز المعارض للمنتدايات والفعاليات في جدة حيث يقام المعرض اللبناني، واطلعوا على التحضيرات والاستعدادات من قبل الشركة المنظمة وهي شركة الميس العربية، كما واكبوا مع العارضين اللمسات الاخيرة على أجنحتهم، وقاموا بجولة ميدانية شملت كل الأجنحة، وكانت ملاحظات ومشاورات لاخراج المعرض بأفضل حلة.
وخلال هذا اليوم اقام مجلس الاعمال اللبناني في جدة غداء على شرف الوفد اللبناني في مطعم بيبلوس، حيث استهدف عقد لقاء بين رجال الاعمال اللبنانيين القادمين من لبنان والمقيمين في جدة بهدف تعزيز التعاون واستكشاف الفرص وخلق شركات عمل في بينهم، بحضور حكيم وشقير وعيسى وعطاالله والوفد الاقتصادي وكبار رجال الاعمال اللبنانيين في جدة.
وقد شكر حكيم الجالية اللبنانية على استضافتها، مؤكدا ان "قوة الاقتصاد اللبناني ترتكز على ثلاث مقومات، هي الانتشار اللبناني، القطاع المصرفي، والقطاع الخاص، واليوم خلال حفل الغذاء الذي يجمعنا هذه المقومات مجتمعة"، آملا ان "يسهم ذلك في تنشيط الدورة القطاعات الاقتصادية واعادة عجلة النمو الى الارتفاع".
من جهته تحدث شقير فقال: "من الطبيعي أن نفتتح لقائنا في اطار اسبوع لبنان في جدة، بجمعه مع اهل البيت، مع رجال الأعمال اللبنانيين العاملين في المملكة، الذين حققوا نجاحات يفتخر بها كل لبناني وصنعوا المعجزات وتركوا بصمات ستبقى راسخة لدى المملكة، وشعبها الشقيق، اننا نكبر بكم، ووطنكم يكبر بكم، لأنكم حقا افضل من يمثل لبنان الابداع والابتكار، لبنان المشع للثقافة والحياة، وقد شاءت الظروف المؤلمة، ان لا يستفيد بلدكم الأم من عطاءاتكم لتتفجر انجازات قل نظيرها، اينما حللتم بالخارج، الحقيقة نقولها، انكم قدمت الكثير لبلدكم، لدعم صموده، أنتم وكل الذين يعملون في منطقة الخليج فتحويلاتكم بلغت نحو 7 مليارات دولار، مكنت لبنان من تجاوز المحن ومنعت انهيار اقتصاده، وحالت دون حصول انفجار اجتماعي".
اضاف: "رغم تشكيل حكومة المصلحة الوطنية، إلا ان البلد لا يزال يجابه تحديات كبيرة ومتشعبة، ابرزها القدرة على ترسيخ الاستقرار الأمني الذي يعتبر ركيزة اساسية لعودة الحياة الى طبيعتها، والعودة الى طريق النهوض، كما ان انتخاب رئيس جديد للجمهورية، يشكل دلالة واضحة على امكانية تحسن الأوضاع والانتقال الى مرحلة جديدة تكون افضل للبنان، اما نحن كرجال وكقطاع خاص، فلا يزال امامنا الكثير لطالما شكلنا على الدوام صمام الأمان للبنان، كما ان الرهان يبقي علينا للحفاظ على البلد وتحقيق نموه وازدهاره ورفاء شعبه.
وختم بالقول لقد آن الأوان لتحقيق قفزة جديدة، تتمثل بتعزيز وتوثيق التعاون بين رجال الاعمال في لبنان، ورجال الأعمال اللبنانين في الخارج، وفي مقدمتهم في المملكة العربية السعودية. نحن في غرفة بيروت وجبل لبنان نعمل على انشاء النادي اللبناني للأعمال، وانتم تعملون على انشاء ناد لرجال الأعمال السعوديين، وان تفعيل قنوات التعاون بينهما، لاستكشاف الفرص المتاحة، وخلق شراكات عمل للاستثمار في المجالات كافة في لبنان والسعودية، سيكون له مرد ودية كبيرة على مختلف المستويات. ان السعي لتحقيق هذه الأهداف النبيلة هي مسؤولية وطنية، لن نتردد في تحملها، ووضع كل الامكانيات وبذل المستطاع".