دبي - سلمان السعيد
وافق حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم على البدء بمشروع تطوير واجهة "خور دبي" في منطقة السيف لجهة بر دبي الذي يمتد من حي الفهيدي لمسافة كيلومتر واحد وثمانمئة متر بتكلفة تناهز الملياري درهم.
وكان الشيخ محمد اطلع الثلاثاء على مجسم المشروع الضخم الذي يعد من المشاريع السياحية والثقافية والتراثية الواعدة على مستوى المنطقة، بحضور الشيخ حمدان بن محمد بن راشد ال مكتوم ولي عهد دبي والشيخ مكتوم بن محمد بن راشد ال مكتوم نائب حاكم دبي.
ويتكون المشروع حسب الشرح الذي قدمته إحدى مهندسات شركة "مراس" القابضة المنفذه للمشروع أمام حاكم دبي ومرافقيه من أسواق شعبية ومطاعم تقدم الاكلات الشعبية ومختلف المأكولات الاخرى ومراسم للفنون وورشات تدريبية وتعليمية لمختلف الفنون الشعبية الاماراتية ومحال تجارية متخصصة في بيع المشغولات اليدوية الوطنية.
ويشمل مخطط المشروع المصمم بالكامل على الطراز المحلي الاماراتي سوقا عائمة وفنادق تتألف من أكثر من 500 غرفة ستكون جاهزة لاستقبال السياح والضيوف من داخل الدولة وخارجها مع تمام المشروع بنهاية العام 2016 .
ويعكس مشروع تطوير "خور دبي" الذي ستبدأ في تنفيذه شركة "مراس" القابضة بالتنسيق مع الجهات المعنية رؤية الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم لجعل مدينة دبي الوجهة الاولى المفضلة لدى السياحة العائلية الخليجية والعربية والعالمية، ويحمل بين طياته رؤية الشيخ محمد المتمثلة في وخلق اجواء فرحة وسعيدة ومسلية في نفس الوقت لكل مواطن ومقيم وزائر.
وأمر حاكم دبي القائمين على المشروع بتفعيل التنسيق والتعاون المشترك بين مختلف دوائر الاختصاص الحكومية كي يظهر المشروع التراثي الحضاري كلوحة فنية تسر الناظرين وتلبي هوايات وحاجات المستوقين من السياح العربية والاجانب.
وأكد على ضرورة تضافر كل الجهود الجماعية والفردية من أجل إسعاد الناس خاصة الزوار القادمين الى بلادنا من شتى بقاع الارض كي يغادرونا وهم يرسمون في أذهانهم صورا وذكريات جميلة تبقى معهم لسنوات قادمة دون أن يطويها النسيان .
واضاف الشيخ محمد في معرض توجيهاته السديدة "أريد منكم أن تعملوا كفريق واحد لنحول مدينتنا الى مركز ثقافي وفني وحضاري وإنساني جاذبا ومحفزا لكل المبدعين والموهوبين في شتى الفنون ، أريد أن تظل دبي ايقونة للتلاقي والتناغم والمحبة إريدها مفعمة بالحيوية والنشاط والحركة الدؤوبة. وبارك المشروع وتمني للقائمين عليه النجاح في الوصول إلى الاهداف الوطنية المبتغاة".