الموظفين

أكّد خبير الموارد البشريّة وعضو منظمة "اليونسكو" د.هيثم فتح الباب، أنّ الموظف الحكومي في جهاز الدولة يتعرض لضغوط تؤثر على أدائه في العمل في مقدمتها عدم الاستقرار السياسي، مشيراً إلى أنّ  20% من العاملين في الجهاز الإداري هم الذين ينجزون أعمالهم بينما 70% من العاملين في الجهاز ذاته يعملون بشكل عشوائي وغير منجزين لعملهم، و10% منهم معطلين لعملهم وغيابهم أفضل، وأنّ70% من الموظفين يهدرون ساعة في الإفطار و120 دقيقة في الحديث عن السياسة.
وأوضح فتح الباب، أنّ المواصلات وأزمة المرور وزحام المكاتب من الأشياء التي تؤدى إلى الروتين وعدم الانتماء للمؤسسة التي يعمل فيها الموظف، وتابع، بأنّ التحفيز والمراقبة داخل المؤسسة ضروري لتجنب حدوث نزاعات داخل المؤسسة، إذ أنّ الموظف يجب أنّ يحصل على صلاحية اتخاذ القرار عن طريق تحويل المؤسسة من المركزية إلى اللامركزية للتغلب على العوامل البيروقراطية التي تؤثر على أدائه وتجعله يرجع إلى مديره في صغيرة وكبيرة.
ولفت فتح الباب إلى، أنّ هناك تأثيرات داخلية وخارجية تؤثر على الأداء الوظيفي ، إذ خلفت الثورات منظومة نفسية صعبة بالنسبة للعامل ما يجعل من الصعب إصلاح المنظومة الإداريّة ككل.
ودعا إلى، ضرورة وضع جهات رقابيّة محايّدة ومنصفة داخل العمل لتقييم الأداء التنفيذي وتقديم التدريب والتطوير للعاملين في الجهاز الإداري للدولة لخدمة الشعب، مشيراً في حوار مع "التليفزيون المصري"، إلى أنّ غالبية الموظفين الحكوميين يذهبون لعملهم للتوقيع فقط لأنهم يعملون في جهات أخرى.
ولفت إلى، أنّ الإجهاد والإرهاق في العمل يؤدى إلى الموت المفاجئ، ويعتبر رجال الجيش والشرطة هم الأكثر عرضه للإنهاك السريع والموت، ما يتطلب رفع رواتبهم وتأمينهم معرباً عن أمله في أنّ يتمكن رجل المرور في استعادة هيبة البلد.