القاهرة ـ رضوى عاشور
أكد إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء أن الإحتفال بمرور 50 عاما على تحويل مجرى نهر النيل يأتى فى ظروف قد تكون متشابهة ، فمصر اليوم وشعبها يمر بمنعطف فارق هي أحوج ما تكون فيه إلى التوحد والتمسك لصناعة مستقبل أفضل لأجيالنا ، مطالبا الحضور بالوقوف دقيقة حداد على روح الزعيم الراحل الخالد جمال عبد الناصر وعلى روح كل من أسهم بفكرة أوعمل أو مجهود فى بناء السد العالي ، قائلا لعل من حسن الطالع أن يأتي إحتفالنا موازيا لاطلاق مشروع لا يقل أهمية عن السد العالي ، فإذا كان مشروع السد العالي مشروع القرن الماضي ، فمشروع تنمية قناة السويس سيكون مشروع هذا القرن ، فعلينا أن تتجمع إرادتنا وأن نصطف ونصمد من أجل عزة ومصلحة هذا الوطن ومستقبل أبنائنا ونقف جميعا خلف القيادة التى سيلتف شعب مصر حولها يومى 26 ، 27 مايو ويكون يوم للإرداة المصرية ، مثلما يقف السد شامخا رمزا للكرامة المصرية تقف قناة السويس شاهده على التضحية والفداء على مر الأجيال والعصور من أجل هذا الوطن ،واشار محلب في كلمته الاحتفالية بمرور 50 عاما على تحويل مجرى نهر النيل وذلك على المسرح الصغير في دار الأوبرا، بأنه قد شعر بعزة وكرامة كلمة وطن ، مؤكدا بأن الوطن غالٍ وخط أحمر، وجاء اليوم الذى نستثمر فيه هذا الموقع الفريد بما يعود على الوطن بالخير والنماء . وفي نهاية كلمته وجه الشكر للخبراء الروس على ما قدموه لمصر والمصريين ، مؤكدا بأن هذه الدولة الصديقة وقفت بجانب مصر وشعبها الذي لا ينسى أبدا من يقف بجانبها فى الماضي ، وننتظر أيضا أن يقف بجانبها فى الحاضر ، فكان هذا السد داعماً للعلاقات فى مختلف المجالات ، فالشعب المصري يدرك بحسه المعروف ذلك ويقدره ، متمنيا أن تظل هذه العلاقات المتميزة فى تلك الفترة القادمة وخاصة فى ظل التكتلات العالمية المرتبطة بالمصالح الإقتصادية.
كما توجه محلب بالشكر لأسرة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر القائد الذي يملك حضورا طاغيا رغم الغياب ، قائلا عندما تزداد الضغوط وتغرب الشمس ويزداد اليأس أتذكر كلمات عبد الناصر وأنظر لغد مشرق ، مشيرا الى أنه عندما زار دول أفريقيا شهد فى أعينهم وتقديرهم لمصر وللزعيم عبد الناصر الذي قاد حركات التحرر في أفريقيا، مؤكدا بأن مصر عائده بإذن الله .