شارك وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور أشرف العربي، الخميس، في الاجتماعات السنوية لـ"بنك التنمية الأفريقي"، والتي تعقد في العاصمة الرواندية كيجالي، تحت عنوان "الخمسون عاماً المقبلة - أفريقيا التي نريدها".
وتتضمّن الاجتماعات السنويّة العديد من الأنشطة التي تتناول قضايا التحوّل والتنمية في أفريقيا، وأهم ما يرتبط معهما من تحديات، وكيفية التعامل معها.
ويحتفل البنك الأفريقي هذا العام بمرور خمسين عاماً على إنشائه، إذ يعتزم في هذه المناسبة إطلاق العديد من المبادرات، بغية إتاحة التمويل والمساعدة الفنية للدول الأعضاء، عبر آليات مبتكرة، منها مبادرة "أفريقيا 50"، المعنية بتمويل مشروعات البنية التحتية، ومبادرة "أفريقيا للنمو معًا" لتمويل المشروعات التنموية عبر صندوق ممول من الصين، يبلغ حجمه 2 مليار دولار.
ومن المنتظر أن يعقد العربي سلسلة من اللقاءات الثنائية مع شركاء مصر في التنمية، لاسيما مع رئيس بنك التنمية الأفريقي، وعدد من نوابه المعنيين بمحفظة التعاون مع مصر، وكذلك رؤساء وفود بريطانيا، وكندا، واليابان.
وسيشارك العربي في إحدى الندوات التي تعقد على هامش الاجتماعات، عن تعزيز الفرص الاستثمارية في القارة الأفريقيّة.
يذكر أنَّ مصر كانت من أوائل الدول التي وقعت على اتفاق إنشاء البنك، وانضمت إلى عضويته في 1964، كما تعدُّ مصر ثاني أكبر مساهم في رأس مال البنك، بين الدول الإقليمية الأعضاء، والرابعة على مستوى جميع الأعضاء، وهو الأمر الذي مكّنها من المشاركة بفعالية في اتخاذ القرارات، ورسم سياسات واتجاهات البنك.
وتشمل محفظة التعاون الجاريّة بين مصر والبنك 18 مشروعًا، بنحو 2 مليار دولار، وذلك في قطاعات الكهرباء، والمشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر، والري، والصرف الصحي، والطيران المدني.