مشاعر السعادة بواسطة التأمل

اقترحت الخبيرة راشيل كيلي بعض التغييرات الطفيفة على حياتنا التي يمكنها إضفاء تأثير كبير على المستقبل المتوقًع ومع استقبال العام الجديد. وذلك نتيجة الكثير من الضغوط الخارجية المَمارسة في حياتنا، وانعدام الشعور بالسعادة الحقيقية.

وطرحت كيلي قائمة مطولة لقرارات كثيرة يمكن القيام بها في عام 2016 من ممارسة المزيد من التمرينات الرياضية أو تناول الطعام بشكل أفضل أو قضاء المزيد من الوقت مع الأطفال أو حتى إنجاز مهنة. ولكن ماذا عن السعادة؟ وكف يمكن الوصول إليها؟. ولسوء الحظ فإن السعادة تأتي غالبًا نتيجة الأعمال التي نقوم بها أو التصرف والتفكير بطريقة ما، على أنه بالإمكان الوصول إلى السعادة عبر القيام ببعض الأشياء البسيطة. وفيما يلي تكشف راشيل كيلي عن بعض الخطوات للوصول إلى السعادة وتحسين حالتنا العقلية.
 
 وأول هذه الأشياء التي توصي كيلي القيام بها هو محاولة تخصيص بعض الوقت في الليل للتأمل وعدم القيام بأي شيء على الإطلاق. وفي حال كان أحد يعاني من (الخوف من الضياع) فإنه يمكن التفكير في الأمر بشكل مختلف خاصة وأن الانفراد بإحدى الليالي يعطي عوراً بالسيطرة علي حياة مزدحمة.
 
 ومن بين الأشياء الأخرى التي ينصح القيام بها هو إتمام بعض المهام الروتينية التي يجري الانتهاء منها سريعًا مثل غسيل اليدين على سبيل المثال بتأني، على أن نولي اهتمامًا كبيرًا في القيام بها. وبهذا سوف يتم عن قريب البدء في تقدير هذه اللحظات القصيرة من السكون.
 
 وتضيف راشيل كيلي إلى قائمة الأشياء التي قد نشعر معها بالسعادة عند القيام بها إعادة ترتيب التفكير والأصدقاء والعلاقات. مع الإشارة إلى أن الكمال يعد أمرًا من الصعب الوصول إليه ومن ثم ينبغي توخي الحذر من كمالية الأصدقاء المقربين أو الخوف من الفشل والإفراط في الحساسية من حكم الآخرين.
 
 وتكمن أحد الأشياء الأخرى التي تساعد على الشعور بالسعادة الحقيقية في التغذية الجيدة وكيف أن تأثيرها مباشر على الحالة المزاجية ومستويات السيروتونين. وبالتالي من المهم دومًا تناول الورقات الخضراء والشكولاتة الداكنة والقرفة.
 
ويعد من الضروري الحصول على قسط وافر من النوم العميق، وهو ما قد يستلزم إبعاد الهاتف المحمول قبل النوم من أجل خلق الظروف المناسبة للنوم العميق واسترخاء الجسم. ومن جهة أخري، وفي حال كانت الضغوط كبيرة فإنه يمكن القيام ببعض الحركات الصغيرة التي لها تأثير كبير مثل وضع إصبع على احدى فتحات الأنف مع التنفس بصورة طبيعية عبر الفتحة الأخرى وهو ما يؤدي إلى خفض معدل التنفس ومن ثم خفض ضغط الدم وحدوث استرخاء للجسم.
 
وإذا كان من الممكن بدء اليوم في الصباح بممارسة بعض التمرينات الرياضية، فهذا أمر جيد للتخلص من السبات العميق والكسل في الحركة. وبالإضافة إلى ذلك، يمكن التركيز في كلمات بعض الأغاني وترديدها بصوت مرتفع.