واشنطن - رولا عيسى
نصح باحثون أميركيون بالحصول على قسط كاف من النوم، لتجنب الإصابة بمرض السكري نتيجة تعطل التمثيل الغذائي للدهون في الجسم، وفشل "الأنسولين" في تنظيم نسبة السكر في الدم.
وحذرت دراسة أميركية أجراها باحثون في جامعة شيكاغو من قلة النوم، مشيرةً إلى أنّها تؤدي إلى الإصابة بالسمنة وداء السكري من النوع "2"، إذ تعمل على رفع مستويات الأحماض الدهنية الحرة في الدم.
وتعتبر الدراسة الأولى التي ترصد العلاقة بين قلة النوم على مدار اليوم، ومستويات الأحماض الدهنية في الدم. وبيّنت الباحثة إسراء تسالي، أن الدراسة تقدم دليلًا على أن قلة النوم مرتبطة بزيادة مخاطر الإصابة بالسكري الناتج عن تعطل التمثيل الغذائي للدهون في الجسم، لافتة أن السبب قد يعود إلى تعطل الساعة "البيولوجية" للجسم، ما يؤثر على مستويات الهرمون والتي قد تؤدي إلى مقاومة "الأنسولين".
وأوضح الباحثون أنه بعد 3 ليال من الحصول 4 أربع ساعات فقط من النوم، ترتفع مستويات الأحماض الدهنية في الدم، وطالما ظلت مستويات الأحماض عالية، جرى تخفيض قدرة "الأنسولين" على تنظيم السكر في الدم.
ونُشرت الدراسة في مجلة "الجمعية الأوروبية لدراسة مرض السكري"، بعد متابعة 19 من الأصحاء الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و30 عامًا، ووضعهم في اختبارين لمدة 4 ليال.
وأجريت فحوصات طبية لقياس مستويات الدم من الأحماض الدهنية لديهم إلى جانب هرمون النمو، و"الغلوكوز" و"الأنسولين"، وهرمونات "الإجهاد".
وأكدت رئيسة الدراسة، الدكتور جوزيان بروسارد، أن قلة النوم تؤدي إلى تغير في إفرازات هرمون النمو ومستويات "الأدرينالين" التي تزيد من مستويات الأحماض الدهنية.