العلماء يكتشفون أن الرياضة هي مفتاح محاربة المسنة جينيا

اكتشف العلماء حديثًا أن السمنة من الخصائص الجينية الموروثة، وكشفت نتائجهم أن أفضل طريقة لتخفيف تأثير هذه الجينات هي ممارسة الرياضة، وكان اعتقاد ساد طويلًا أن محاربة السمنة يكمن في عدد السعرات الحرارية.

ويؤثر أسلوب الحياة النشط بدنيًا على تقليص التأثيرات الجينية لجينات السمنة، ووجدت دراسة جديدة من جامعة ماكماستر أن ساعة واحدة في الأسبوع من الركض والسباحة للأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة أكثر فائدة من الحميات الغذائية أو تقليص أجزاء من وجبات الطعام.

وجاء في الدراسة " تتحدى هذه البيانات فكرة أن عد السعرات الحرارية هو السبيل لمحاربة البدانة، وتدعم باتجاه قيمة النشاط البدني للحفاظ على وزن الجسم السليم." وبدأ فريق من العلماء بدراسة بيانات ما يقرب من 17 ألف شخص من ست مجموعات عرقية، من جنوب آسيا وشرق آسيا وأوروبا وأفريقيا وأميركا اللاتينية والسكان الأصليين لأميركا الشمالية، وتطور للمشاركة في الدراسة 17 بلدًا مختلفة على مدى أكثر من ثلاث سنوات.

وحلل العلماء تأثير 14 جينًا مهيأ للسمنة، واكتشفوا أن النشاط البدني يقلل من قوة تأثير العامل الوراثي المساهم في السمنة المسمى FTO بنسبة تصل إلى 78%، وقد وجدت دراسات سابقة أن النشاط البدني يحوّل الدهون البيضاء السيئة إلى دهون بينة جيدة معروفة باسم الأنسجة الدهنية.

وقرر العلماء، نتيجة لذلك أنّ النشاط البدني يمكن أن يؤثر على السمنة، على الرغم من اختلاف أنماط حياة المشاركين، وعلاوة على ذلك، أشار الباحثون الذين حللوا بيانات مرضى مواطنين أميركان أن النشاط البدني له تأثير كبير على الجسم ومحيط الخصر واتجاه السعرات الحرارية.

وأكد الأستاذ المشارك في علم الأوبئة ديفيد ميري " هذا يثبت أن العامل الجيني يؤثر في السمنة، ويعطيهم الأمل في إمكانية خسارة الوزن عن طريق الرياضة، وهذه نتائج توضح أن عوامل مثل نمط حياة جيدة مثل النظام الغذائي والإجهاد وأنماط النوم تؤثر على الاستعداد الوراثي للسمنة."