باريس ـ مارينا منصف
اندلعت صدامات في العاصمة الفرنسية باريس، الأربعاء، قبل بدء المسيرة النقابية للأول من مايو بين قوات الشرطة وناشطين معادين للرأسمالية والفاشية انضموا إلى محتجي "السترات الصفراء".
وفي أجواء من التوتر الشديد، أطلقت قوات الأمن القنابل المسيلة للدموع على بضع مئات من هؤلاء الناشطين الذين يتظاهرون مرتدين ملابس سوداء وملثمين ويعرفون بـ"بلاك بلوك" في جادة مونبارناس.
ومنذ نوفمبر الماضي، تشهد فرنسا احتجاجات أسبوعية تقوم بها حركة السترات الصفراء، التي انطلقت رفضا لزيادة أسعار الوقود، قبل أن تتحول إلى احتجاجات أوسع نطاقا رفضا لسياسة ماكرون الاقتصادية، وتسببت هذه المسيرات بفوضى بالبلاد.
اقرأ أيضًا:
مُحتجّو "السترات الصفراء" في فرنسا يتظاهرون للأسبوع التاسع عشر على التوالي
وتأتي تظاهرات عيد العمال، بعد أيام من تقديم ماكرون تعهدا بخفض الضرائب المفروضة على الدخل، فيما اعتبر تنازلا من جانبه، لحركة السترات الصفراء.
وأخفقت أول حزمة من الإجراءات في ديسمبر الماضي، وقيمتها 10 مليارات يورو ( 11.13 مليار دولار)، في حل الأزمة وتهدئة غضب العمال ذوي الدخول الأقل.
ورشق المتظاهرون قوات الشرطة بالحجارة، فيما ذكرت "فرانس برس" أن متظاهرا أصيب بجروح في الرأس.
من جانبها، أوقفت الشرطة الفرنسية العشرات خلال عمليات استبقت خروج تظاهرات يوم العمال العالمي، وفق ما أوردت مراسلتنا.
واحتجزت الشرطة الفرنسية 88 شخصا بعد عمليات تفتيش لمن يودون المشاركة في التظاهرات، التي طغى عليها أنصار حركة السترات الصفراء.
وتحتج تظاهرات عيد العمال في فرنسا هذا العام، على السياسية الاقتصادية التي يتبعها الرئيس إيمانويل ماكرون.
وقبل نزول الآلاف إلى الشوارع، سارعت السلطات إلى نشر قوات معززة، كما شددت من الإجراءات الأمنية، خشية من أعمال شغب وتكسير
وقد يهمك أيضًا:
باريس تشهد تغيرات عدة وخسائر منذ بداية احتجاجات "السترات الصفراء"
حركة "السترات الصفراء" تفشل في تغيير المعادلات الانتخابية الفرنسية