الرئيس التشادي إدريس ديبي إتنو

لم يهنأ الرئيس التشادي إدريس ديبي أنتو، بانتخابه لولاية سادسة يستكمل بها عهوده الطويلة التي بدأت قبل 30 عاماً، فقد أصيب بجروح نهاية الأسبوع الماضي وتوفي أمس في معارك بشمال البلاد ضد مجموعات مسلحة متمردة منضوية تحت لواء «جبهة التعاقب والوئام» المعارضة التي هددت مساء بمواصلة الزحف نحو العاصمة نجامينا.

وفور الإعلان عن وفاة رئيس البلاد تشكل مجلس عسكري انتقالي برئاسة الجنرال محمد ديبي، ابن الرئيس المتوفى، وأعلنت حالة الطوارئ، وفرض منع التجول، وأغلقت الحدود البرية والجوية، وحل البرلمان والحكومة، ما خلق فراغاً دستورياً وأثار مخاوف مما يمكن أن يحصل في الفترة المقبلة. لكن القوات المسلحة أكدت، في بيان، أن المجلس الانتقالي سيكون ضامناً للاستقلال الوطني وسلامة أراضي تشاد، وللوحدة الوطنية، وسيحترم المعاهدات والاتفاقات الدولية.

ومع مقتل ديبي الذي حكم تشاد بيد من حديد، وتغلب على محاولات عدة لإسقاطه، يكون الغرب، وتحديداً فرنسا، فقد حليفاً قوياً كان يعتد به في محاربة التنظيمات الإرهابية في منطقة الساحل. إلا أن ديبي يترك وراءه فراغاً ومخاوف ومشكلات اقتصادية واجتماعية وتنموية. وتدل الأرقام المتوافرة على أن تشاد تحتل الموقع 187 على لائحة البلدان الأقل تطوراً من أصل 189 بلداً.

كان ديبي يعد «رجل فرنسا» في منطقة الساحل فيما كان سلفه حسين حبري، الذي أزاحه عن السلطة عام 1990، يعد «رجل أميركا». وأصدر الإليزيه بياناً عبر فيه عن تأثره لخسارة «صديق شجاع لفرنسا»، ودعا المجلس العسكري إلى أن تكون الفترة الانتقالية «لمدة محدودة» زمنياً، وأن تتم في ظروف «سلمية».

وقد يهمك أيضا:

الرئيس السيسي ينعي الرئيس التشادي «إدريس ديبي»

الإمام الأكبر أحمد الطيب ينعى الرئيس التشادي إدريس ديبي