اشتباكات في بورتسودان

فرضت السلطات السودانية، الاثنين، حظر تجول ليليًا في بورتسودان إثر سقوط 3 قتلى و24 جريحًا في اشتباكات قبلية اندلعت احتجاجًا على زيارة قام بها زعيم حركة متمردة إلى المدينة الواقعة على البحر الأحمر.

وقالت شرطة ولاية البحر الأحمر في بيان على صفحتها في موقع "فيسبوك" إن "لجنة أمن ولاية البحر الأحمر قررت في اجتماعها الطارئ فرض حظر التجول في محلية بورتسودان من الساعة الخامسة مساء (15:00 توقيت غرينيتش) وحتى الخامسة صباحا (03:00 توقيت غرينيتش)"، ولم يوضح البيان إلى متى سيستمر فرض حظر التجول.

من جهتها، قالت "لجنة أطباء السودان" في بيان إن الاشتباكات "خلّفت 3 حالات وفاة و24 إصابة متفاوتة الخطورة".

ولم توضح هذه اللجنة المقربة من "قوى الحرية والتغيير"، التي قادت الحركة الاحتجاجية في البلاد، ما إذا كانت الإصابات ناجمة عن أسلحة نارية أو بيضاء أو سوى ذلك.وكان شهود عيان أفادوا لوكالة "فرانس برس" أن المدينة شهدت اشتباكات بالأيدي والسلاح الأبيض وأعمال شغب تخلّلها إضرام نار في حافلة صغيرة لنقل الركاب.

واندلعت أعمال الشغب احتجاجا على استقبال نظمه أنصار الأمين داوود، زعيم "الجبهة الشعبية المتحدة للتحرير والعدالة" بمناسبة زيارته المدينة.

أقرأ أيضًا:

قوى"الحرية والتغيير" في السودان تعلن تعليق العصيان المدني

وينتمي داوود إلى قبيلة البني عامر، لكن أفرادا من الهدندوة، وهي أكبر قبيلة في المنطقة، احتجوا على تنظيم استقبال شعبي في مدينتهم لزعيم من قبيلة منافسة، مما أدى لاندلاع صدامات بين الطرفين، بحسب شهود عيان.

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية "سونا" أنّ داوود "خاطب الحشد الجماهيري" في بورتسودان، الاثنين، وتناول في خطابه "قضايا شرق السودان وحقه المشروع في توظيف ثرواته من المعادن والذهب وثرواته البحرية لمعالجة قضايا الصحة والتعليم" ودعوته إلى "فتح الحدود مع دولة إريتريا وتوظيف الجوار لتحقيق المصالح العامة".

وداوود نائب رئيس "الجبهة الثورية"، إحدى الحركات المسلحة المتمردة التي تجري في جوبا مفاوضات سلام مع السلطات الانتقالية في السودان، وقد عاد في التاسع من نوفمبر الجاري إلى الخرطوم بعدما قضى 9 سنوات في المنفى.وكانت حشود من أنصار داوود استقبلته في مطار الخرطوم لدى عودته، وقد جرى الاستقبال يومها بسلام.

وغالبًا ما يشهد السودان صدامات قبلية يتخللها في أكثر الأحيان سقوط الكثير من القتلى.وبورتسودان، الشريان الاقتصادي الرئيسي في البلاد، تشهد باستمرار إضرابات ينفذها عمال الموانئ للمطالبة بظروف عمل أفضل ورفع أجورهم.

قد يهمك ايضا :

الجامعة العربية تؤيد خطوات المجلس العسكري الانتقالي في السودان

الجامعة العربية تدعم المجلس العسكري الانتقالي في السودان