الصواريخ

سقط عدد من الصواريخ قرب القصر الرئاسي في كابول عاصمة أفغانستان، الثلاثاء، خلال صلاة عيد الأضحى.وأكمل الرئيس أشرف غني وآخرون في محيط القصر صلاة العيد، رغم سماع دوي الانفجارات. وأطلق صاروخان على الأقل، قبيل خطاب مرتقب لغني بمناسبة عيد الأضحى، وفق وسائل إعلام وشهود.وسمع الدوي في أنحاء المنطقة الخضراء المحصنة أمنيا، التي تضم قصر الرئاسة إلى جانب عدد من السفارات، من بينها الأميركية.

وقال الناطق باسم وزارة الداخلية ميرويس ستانكزاي: "أطلق أعداء أفغانستان هجمات صاروخية في أنحاء مختلفة من مدينة كابل".
وأضاف: "أصابت جميع الصواريخ 3 أجزاء مختلفة (من العاصمة). بناء على معلوماتنا الأولية لم يسقط أي ضحايا. يجري فريقنا تحقيقات".

وبعد الاعتداء بدقائق، بدأ غني إلقاء خطابه بحضور عدد من كبار المسؤولين.وسبق أن استهدفت صواريخ القصر مرات عديدة، كان آخرها في ديسمبر الماضي.

وتتزامن العملية مع هجوم واسع تشنه طالبان في أنحاء البلاد، وكانت أصدرت 15 بعثة دبلوماسية وممثل حلف شمال الأطلسي في العاصمة الأفغانية كابل امس الاثنين بياناً مشتركاً لحث حركة «طالبان» على وقف الهجمات العسكرية في أنحاء البلاد بعد ساعات فحسب من إخفاق اجتماع للسلام في الدوحة في التوصل لهدنة.والتقى وفد من كبار القادة الأفغان مع القيادة السياسية لحركة «طالبان» في العاصمة القطرية على مدى اليومين الماضيين، وكان زعيم طالبان هبة الله اخوند زاده قال في رسالة نشرها الأحد قبيل عطلة عيد الأضحى "رغم المكاسب والتقدّم العسكري، تفضّل الإمارة الإسلاميّة بشدّة تسوية سياسيّة في البلاد"، مؤكّداً أنّ "الإمارة الإسلاميّة ستستغلّ كلّ فرصة تسنح لإرساء نظام إسلامي وسلام وأمن".

وقالت البعثات الدبلوماسية وممثل حلف شمال الأطلسي: «في عيد الأضحى... يجب أن تضع (طالبان) أسلحتها للأبد وتظهر للعالم التزامها بعملية السلام».وصدر البيان المشترك عن البعثات الدبلوماسية لأستراليا وكندا والتشيك والدنمارك والاتحاد الأوروبي وفنلندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان وكوريا وهولندا وإسبانيا والسويد وبريطانيا والولايات المتحدة إضافة للمثل المدني لحلف شمال الأطلسي.

وشنّت طالبان هجوماً شاملاً على القوّات الأفغانيّة أوائل أيّار/مايو، مستغلّة بدء انسحاب القوات الأجنبيّة الذي من المقرّر أن يكتمل بحلول نهاية آب/أغسطس. وقد سيطرت الحركة على مناطق ريفيّة شاسعة، خصوصاً في شمال أفغانستان وغربها، بعيداً من معاقلها التقليدية في الجنوب، مقابل مقاومة خجولة من القوات الأفغانية التي باتت محرومة من الغطاء الجوي الأميركي ولا تسيطر إلا على محاور رئيسية وعواصم الولايات.

وكانت «طالبان» تعلن في عطلات الأعياد السابقة وقفاً مؤقتاً لإطلاق النار وتقول إنها تريد أن تترك المواطنين الأفغان يقضونها في سلام. لكن الحركة لم تصدر مثل هذا الإعلان حتى الآن

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :

الخارجية الروسية تعلن عن توظيف الولايات المتحدة للروس للعمل في السفارة الأميركية

نائب وزير الخارجية الروسي يؤكد دعم روسيا للاستقرار في الأردن