الرئيس الإيراني حسن روحاني

وجَّه الرئيس الإيراني حسن روحاني، صفعة لنظيره الأميركي دونالد ترامب، وصفعة أخرى للوسيط الفرنسي الرئيس إيمانويل ماكرون، بعد أن رفض روحاني، مكالمة ترامب، وفق ما ذكرت تقاير إخبارية.

وذكرت تقارير صحافية استندت على مصادر مطلعة، أن جهود إيمانويل ماكرون لإقناع حسن روحاني بالتحدث مع نظيره الأميركي ذهبت إلى حد تركيب خط هاتفي آمن في نفس الطابق الذي يقيم فيه الرئيس الإيراني.

وحسب ما ورد رفض روحاني إجراء مكالمة مع ترامب وماكرون أثناء إقامته خلال انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة، ولم يظهر الزعيم الإيراني، في أي وقت، اهتمامًا بالمحادثة على الرغم من قيام الرئيس الفرنسي بإنشاء خط هاتف آمن خصيصًا له، وهو الأمر الذي يعد صفعة من روحاني لترامب، وإحراجًا وصفعة أخرى لماكرون.

ونُشرت القصة للمرة الأولى في مجلة "نيويوركر" الإثنين، ثم في صحيفة "نيويورك تايمز"، وتم تأكيد ذلك لصحيفة "الغارديان" من قبل مصادر مطلعة على الأحداث، أكدت أن روحاني لم يبدِ أبدًا اهتمامًا بمثل هذه المحادثة مع ماكرون وترامب.

وفي محاولة يائسة لهندسة المحادثات الثلاثية، جعل ماكرون فنيين فرنسيين يقيمون خطًا في قاعة اجتماعات بفندق ميلينيوم ، عبر الطريق من الجمعية العامة للأمم المتحدة، وأبلغ روحاني أنه بمجرد دخوله إلى الغرفة ، يمكنه بدء المحادثة، لكن المكالمة لم تتم.

ولعدة أشهر، يقوم ماكرون بجهود لنزع فتيل التوترات في الخليج العربي، وتخفيف العقوبات الأمريكية لإجبار الإيرانيين عن الامتثال الكامل للاتفاقية النووية لعام 2015، لكن ترامب شدد العقوبات في الأسابيع الأخيرة وأعلن عن المزيد من الإجراءات العقابية في خطابه أمام الأمم المتحدة في وقت سابق من نفس اليوم الذي أراد فيه ماكروه من روحاني التحدث إليه.

تضرر الاقتصاد الإيراني بشدة من الحظر الأميركي على النفط والبنوك، وقالت مصادر دبلوماسية في نيويورك إنه كان من غير المرجح أن يتحدث روحاني إلى ترامب دون تخفيف العقوبات، رغم مساعي ماكرون، لكن المحللين يقولون إن انتقاد روحاني في عدم اتصاله بترامب والاستجابة للإلحاح ماكرون، ليس لأن الرجل لا يريد التهدئة والحديث مع ترامب، ولكن لأنه ليس المتحكم في شؤون السياسة والحكم في إيران.

وسبق إن تحدث الرئيس الإيراني روحاني عبر الهاتف مع نظيره السابق الأميركي، باراك أوباما في الأمم المتحدة عام 2013 دون موافقة مسبقة من المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، وانتُقد بشدة بعد عودته إلى بلاده، وهو الأمر الكاشف بقوة على أن المسيطر على مقاليد الأمور في إيران ليس الحكومة الإيرانية، وإنما المرشد الإيراني والسلاح الثوري ومن حول هذه الدائرة.

قد يهمك أيضًا:

مساعد وزير الخارجية المصري يستعرض جهود القاهرة في حماية الحريات الدينية