عمّان - مصر اليوم
أكّد وزير الدّولة لشؤون الإعلام، الناطق الرسمي باسم الحكومة المهندس صخر دودين أنّ مسيرات الغضب الشعبي والوقفات الاحتجاجيّة التي نفّذها الأردنيّون اليوم، تعبّر عن موقفهم الثابت والتاريخي الداعم للأشقّاء الفلسطينيين ونُصرة المسجد الأقصى المبارك.
ولفت دودين إلى أنّ الفعاليّات التي أقيمت بمختلف أشكالها تعبّر عن وحدة الموقف الأردني، الذي أصرّ الأردنيّون جميعاً على إظهاره رغم الظروف الوبائيّة الدقيقة التي نمرّ بها.
وأكد أنّ الأردنيين يتوحّدون جميعاً خلف قيادتهم الهاشميّة الحكيمة، والتي يضطلع جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين بشرف الوصاية التاريخيّة على المقدّسات الإسلاميّة والمسيحيّة في القدس.
وبيّن دودين أنّ الفعاليّات الشعبيّة الداعمة للأشقّاء الفلسطينيين ونصرة المسجد الأقصى تكمّل الجهود السياسيّة والدبلوماسيّة الحثيثة التي يقودها جلالة الملك عبدالله الثاني، والتي تشدّد دوماً على أنّ القدس خطّ أحمر، وبأنّ إسرائيل "تلعب بالنار" من خلال ممارساتها العدوانيّة واللاأخلاقية واللاشرعيّة التي تدفع المنطقة تجاه المزيد من الصراع، وتقوّض فرص السلام، وتهدّد أمن المنطقة بأكملها.
و بتوجيهات ملكية سامية وبالتعاون مع الخدمات الطبية الملكية وبالتنسيق مع القوات المسلحة الأردنية-الجيش العربي سيرنا اليوم قافلة مساعدات طبية الى الأهل في القدس ورام الله مكونة من شاحنتين تحمل المواد والمستلزمات الطبية للوقوف الى جانبهم في ظل الظروف الراهنة.
وفي وقت سابق خرجت تظاهرات في الأردن هي الأكبر وفق الإعلام المحلي عند الحدود مع فلسطين المحتلة تضامناً مع القدس وغزة، حيث احتشد الآلاف من الأردنيين من مختلف أنحاء المملكة للمشاركة في التظاهرات.
وبدأت تجمعات المسيرة التضامنية مع غزة وفلسطين من أمام المسجد الحسيني وسط عمان، متوجهين إلى الحدود الأردنية حيث ستقام صلاة الجمعة عند الحدود.
وتمكن المتظاهرون الأردنيون من قطع السياج الفاصل بين الأردن وفلسطين ونجحوا في الدخول إلى الأراضي الفلسطينية، ويأتي تفاعل الأردنيين مع دعوات الاحتشاد ضمن هاشتاغ "#يلا_على_الحدود".
وطالب النشطاء الأردنيون منذ بدء العدوان الإسرائيلي السلطات الأردنية بـ"فتح الحدود" مع فلسطين المحتلة، وترك المجال لهم لنصرة إخوانهم في فلسطين، ضد ما يتعرضون له من انتهاكات وقتل وقمع وعدوان من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.
بدورها، حيّت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين "أشقائنا وأهلنا في الأردن والمسيرات التي تتوافد نحو الحدود مع فلسطين المحتلة إسناداً للقدس وغزة".
وأضافت أن "هذا التحرك الشعبي يدلل على عمق الانتماء وأصالة الجماهير والحرارة التي تسري في عروق ودماء أبناء الأمة التواقة لتحرير فلسطين والصلاة في المسجد الأقصى المبارك".
وكان الأردنيون طالبوا بطرد السفير الإسرائيلي وإلغاء اتفاقية السلام.
بدوره، دعا نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني، أيمن الصفدي، "إسرائيل" إلى "وقف جميع ممارساتها غير القانونية والاستفزازية في القدس وبقية الأراضي الفلسطيني المحتلة، ووقف العدوان على غزة"، مشدداً على "أهمية تحرك المجتمع الدولي لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني".
قد يهمك أيضا :
مجلس النواب البحريني يرفض الاعتداءات ضد الشعب الفلسطيني والمسجد الأقصى