شرم الشيخ ـ مصر اليوم
حركت "لمياء بشار" مشاعر الحاضرين في منتدى شباب العالم في شرم الشيخ، وكان لكلماتها آثرا في نفس الرئيس عبد الفتاح السيسي وقرينته، الأمر الذي أدى بهما إلى البكاء بعدما سماعهما ما قصته على الحضور.
ولمياء بشار، شابة إيزيدية عراقية من قرية كوجو، في منطقة سنجار بالعراق، من مواليد 1998، وقد اختطفها تنظيم داعش في العراق، وقد حاولت الهرب من التنظيم 5 مرات في نواحي العراق وفشلت، وعاشة قرابة 20 شهرًا مع تنظيم داعش، بعد أن دخل عناصر التنظيم منطقة سينجار ذات الأقلية الإيزيدية.
وفي معسكر للتنظيم في الحويجة، اشتراها طيب عراقي، وأجبرها على تعلم القرآن وارتداء الحجاب، ومكثت عنده سنتين تعرضت خلالها للتعذيب والضرب والعنف الجسدي، وبعد كل ذلك استطاعت الاتصال بأسرتها بشكل سري من خلال خط إنترنت استفادت منه، خلال عدة زيارات لعائلة صديق الطبيب، بحجة تعليمها الصلاة والدين، ودفع أحد أفراد أسرتها مبلغًا من المال لأحد المهربين لتهريبها.
وفي 13 أبريل/نيسان 2016، هربت برفقة اثنتين من الأسرى الإيزيديات كانتا معها في منزل الطبيب، وفي طريقها للعودة انفجر لغم أرضي فيهم فشوه وجهها، وعلى إثر ذلك تم ترحيلها إلى مستشفى في أربيل بكردستان، وتلقت العلاج هناك، ثم انتقلت إلى ألمانيا لاستكمال العلاج.
وفى 26 أكتوبر/تشرين الأول 2016، منحها الاتحاد الأوروبي جائزة ساخاروف لحرية الفكر، وقد أبدى الرئيس الأميركي السابق أوباما، إعجابه بشخصيتها القوية وصمودها، بعدما سمع قصتها. وقالت لمياء في كلمتها بمتندى الشباب، إنها شاركت في الكثير من المؤتمرات في دول أوروبا من أجل أن تحكي معاناة المرأة على أيدي المتطرفين والإرهابيين، وحتى لا تكون المرأة من ضحايا العنف والتطرف، مشيرة إلى أن كل الضحايا على استعداد أن يبدأوا في البناء من أجل السلام ومحاربة الارهاب والتطرف حتى يعيش العالم في أمن وأمان وسلام، متابعة "حتى يتم بناء السلام فإنه من الضروري التقارب من الجميع، فالأحلام كبيرة والتحديات كبيرة إلا أن العزائم أكبر".