رئيس وزراء مملكة البحرين الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة

كرّمت جامعة الدول العربية اليوم الأربعاء في احتفالية  كبرى رئيس وزراء مملكة البحرين الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة بمنحه "درع الجامعة للريادة في مجال العمل التنموي العربي" وذلك في ضوء الجهود الكبيرة والمتميزة التي بذلها على مدار العقود الماضية في دفع عجلة التنمية بمختلف جوانبها السياسية والاقتصادية والاجتماعية في مملكة البحرين.

وسلّم الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط ، خلال الاحتفالية ، الدرع إلى علي بن خليفة بن سلمان آل خليفة نائب رئيس الوزراء البحريني نيابة عن الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة وذلك بحضور لفيف من المسؤولين والدبلوماسيين ومندوبي الجامعة العربية والشخصيات العامة من مصر والدول العربية، وكان في مقدمة الحضور الأمين العام الأسبق للجامعة العربية عمرو موسى ووزير شؤون مجلس وزراء في البحرين محمد بن إبراهيم المطوع والدكتور عمر الحسن رئيس مركز الخليج للدراسات الاستراتيجية والذي قدم للاحتفالية، وأشاد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط في كلمته أمام الاحتفالية بالجهود المقدرة للأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، موضحًا أنه صاحب رؤية تنموية تحديثية متكاملة توفرت لها أسباب النجاح في ظل قيادة العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة.

وقال أبو الغيط إن مملكة البحرين أصبحت بفضل هذه الرؤية مركزًا ماليًا وتجاريًا يشار إليها بالبنان ويقصدها المستثمرون من كل بقاع العالم، مشيرًا إلى أن الأمير خليفة أدرك أن مشروع بناء الدولة  الحديثة يستند إلى اقتصاد قوي متنوع  من خلال توظيف الموقع الجغرافي لبلاده وسكانها فراوده مبكرًا حلم تحويل البحرين إلى مركز مالي إقليمي لاسيما أنه أدرك أن بلاده مهيأة لأن تكون مركزًا لاستقطاب المؤسسات والمصارف العالمية فوضع خطة لتطوير وتحديث البنية التحتية عمرانيًا وبشريًا مما وفر الأرضية لتحقيق تحولات وإنجازات نوعية في المجال التنموي.

وأضاف أبو الغيط أن هذا الجهد لم يكن سهلا وإنما تحقق وسط معوقات محلية وتحديات وتهديدات إقليمية في ظل وجود قوة تتربص بالبحرين وتسعى للهيمنة عليها، وأشار إلى أن رؤية العمل التنموي التي امتلكها الأمير خليفة امتزجت بحكمة التحرك السياسي الخارجي وهو ما تجلى في تبوء البحرين موقعها الصحيح وأصبحت منحازة للصف العربي الجماعي وركنا مهما في النظام  الإقليمي، موضحًا أن البحرين حفرت لها مكانًا وسط دول شقت صعودها في ظل تهديدات وتحديات داخلية وخارجية.

ومن جهته ، عبّر وزير شؤون مجلس الوزراء البحريني محمد بن ابراهيم المطوع عن تقديره للجامعة العربية لمبادرتها بتكريم الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة لدوره الريادي والقيادي في نهضة المملكة الحديثة، مشيرًا إلى أن المتتبع لتاريخ البحرين يدرك أن نشأتها مثلها مثل بقية دول العالم وسط تحديات وصعوبات كانت ومازالت عديدة سياسيًا واقتصاديًا وأمنيًا لكنها استطاعت أن تقف متماسكة قادرة على المضي في وتيرة التنمية وأن تحتل مكانة مرموقة إقليميًا ودوليًا رغم صغر حجمها ومحدودية مواردها وإمكاناتها، ويأتي تكريم الجامعة العربية لرئيس وزراء مملكة البحرين في إطار السعي لتأكيد التقدير والعرفان لدور الشخصيات التي قدمت اسهامات استثنائية ومهمة للدول والمجتمعات العربية في مجال التنمية.