الكاتب أبو بكر الديب

أشاد أبوبكر الديب، الكاتب الصحافي والخبير الاقتصادي، بتعيين هدى حسن أحمد محمود، رئيسا لمركز ومدينة قوص بقنا، قائلا إن الخطوة، التي تأتي للمرة الأولى في تاريخ المدينة، تهدف إلى ضخ دماء جديدة في العمل المحلي، كما أن الدفع بالمرأة القنائية للمواقع القيادية، سيعمل على تنشيط دور المرأة بشكل عام للابداع والقيادة، لتوفير الخدمات للمواطنين وتحسين الخدمات التنموية والخدمية بالمحافظة .وأضاف الديب، أن السيدات أقدر على معرفة أمال وطموحات وحتى مشكلات البسطاء ويمكنهن العمل بإخلاص لخدمة مجتمعاتهن، مضيفا أن السيدة "هدى" عملت في عدد من الوظائف الخدمية ولديها قدرة علي العمل العام تؤهلها لتنمية المركز وقراه، داعيا أعضاء مجلس النواب، معتز محمد محمود، ومحمد سليم، لمساعدتها في انجاز مهمتها.
 
وقال الديب: "إن تنمية الصعيد عبارة ظلت غائبة عن قاموس الحكومات والأنظمة لسنوات مضت، فقد ظلت محافظات مصر الجنوبية بدءً من بني سويف وحتى أسوان مرورًا بالمنيا وأسيوط وسوهاج وقنا والبحر الأحمر والوادي الجديد، دون تنمية منذ ستينيات القرن الماضى تقريبًا. وأوضح أن أهم المشكلات التي تواجه التنمية في قوص، هي غياب دور رجال الأعمال والمستثمرين في تبني مبادرات حقيقية لخلق مناخ للاستثمار والتنمية، بخاصة في الظهير الصحراوي الغربي الواعد بالتنمية الصناعية والتعدينية والعمرانية، إضافة لإمكانية استصلاح الأراضى الزراعية، لتعويض آلاف الأفدنة التي تحولت إلى مساكن على وبمحيط نهر النيل.
 
وأوضح أن مركز قوص يقع على الساحل الشرقي من النيل جنوب القاهرة بحوالي 645 كم، وعدد سكانها 349.810 نسمة طبقاً لتعداد الجهاز المركزي للإحصاء لعام 2005، وتبلغ كثافة السكان بها 58 نسمة في الكيلو متر المربع. وقال إن قوص بها آثار عظيمة منها المسجد العمري، ويضم قرى العليقات، وحجازة قبلي، والمسيد، وعباسة، وشنهور، والمعرى، والكلالسة، وغيرها، وكانت عاصمة للصعيد، ومعبر الحجاج إلى البحر الأحمر، ويوجد بها المسجد العمري وهو من المساجد العتيقة وبُني على طراز الجامع الأزهر، كما يوجد بها بعض الآثار الفرعونية ويعتقد أن تحت مباني قوص يوجد كم هائل من الآثار المصرية القديمة كما يعتقد أنها تحوي معبداً للتحنيط.