للتعبير عن استيائه من مطاردة سائقي التاكسي والحنطور والبائعين في قطاع السياحة في الأقصر، اللذين يبالغون في الإلحاح عليه من أجل الركوب معهم والشراء منهم، ارتدى سائح سويسري "تى شيرت" مكتوباً عليه باللغتين العربية والإنجليزية "مش عاوز تاكسي.. ماتسألنيش.. ما فيش فلوس.. لا شكرا"، وذلك لمنع إزعاجه أثناء قيامه بالتجول الحر بين المناطق السياحية والأثرية في الأقصر.

وقال السائح السويسري وولف ستيفين، أنه دائم الزيارة للأقصر برفقة زوجته "كريستين" من أجل الاستمتاع بالآثار الفرعونية الرائعة والتمتع بجوها المشمس الجميل، والتنزه في النيل وركوب الجمال والحمير والتجول بهم في الشوارع البسيطة، بالإضافة إلى مقابلة أصدقائه المصريين، مشيرا إلى أن الشيء الوحيد الذي يزعجه أثناء زيارته للأقصر، هو قيام عدد من سائقي التاكسي والحنطور والمراكب الشراعية وبائعي البازارات بملاحقته ومضايقته أثناء تجوله والإلحاح عليه من أجل الركوب معهم أو الشراء منهم، لافتا إلى أنه قرر ارتداء الـ"تي شيرت" للتخفيف من تلك المضايقات والتجول بحرية في الشوارع للاستمتاع بالأقصر.

وأوضح رئيس جمعية المرشدين السياحيين في الأقصر أيمن أبوزيد، أن ظاهرة إلحاح سائقي التاكسي والعاملين في قطاع السياحة على السائحين لكي يركبوا معهم أو يشتروا منهم أمر غير مقبول ويسيء إلى سمعة السياحة في الأقصر ولا يساهم في نشاط الحركة السياحية مرة أخرى، خاصة أن هؤلاء السائحين بمثابة سفراء للترويج للحركة السياحية في الأقصر، ويجب أن يغادروا بانطباع جيد عن الأقصر للترويج في دولهم لصالح الأقصر.

ومن جانبه أكد محافظ الأقصر محمد بدر، أنه يتم محاربة تلك الظاهرة بكل قوة، وأن أي شكاوى ترد من السائحين الذين يتعرضون لمضايقات، يتم تحويلها لجهات التحقيق ومعاقبة مرتكبيها، مؤكدا أن تلك الأفعال تضر بسمعة السياحة، ويجب محاربتها بكل قوة حتى يتمكن السياح من السير في شوارع الأقصر بكل حرية دون أي مضايقات.

وأوضح محافظ الأقصر، أنه قام بضبط سائق حنطور، الشهر الماضي يقوم بمضايقة أحد السائحين الأجانب المارين في الشارع بالقرب من معبد الأقصر، وملاحقته لإقناعه باستقلال الحنطور والقيام بجولة معه، مقابل دفع مبلغ مالي، وذلك على الرغم من رفض السائح، لافتا إلى أنه قام بالنزول من سيارته الخاصة، وأمر القوة الأمنية المرافقة له بضبط السائق، وإخطار إدارة المباحث الجنائية، وتحرير محضر بالواقعة.

وأشار محافظ الأقصر، إلى أنه يتم حاليا دراسة اعتماد برامج تدريب للعاملين في قطاع السياحة على كيفية معاملة السائحين للقضاء على تلك المشكلة، مؤكدا على دور المجتمع المدني في توعية العاملين في قطاع السياحة بأهمية المعاملة الحسنة للسائح، والسلبيات التي قد تنتج عن مضايقته وتأثيرها على حركة السياحة.