وزير الخارجية الليبي محمد الدايري وسامح شكري

 أجرى وزير الخارجية الليبي محمد الدايري، اتصالًا هاتفيًا مع وزير الخارجية المصري سامح شكري، تم خلاله التباحث حول الوضع الصعب الذي يعاني منه سكان مدينة سرت المدنيين الذين يتعرضون إلى مذابح جماعية فظيعة يرتكبها تنظيم "داعش" المتطرف ضدهم منذ الأربعاء الماضي.

 وأكد شكري، في تصريح صحافي، الجمعة، أنّ الخارجية الليبية تتابع الأحداث المؤسفة والمذابح التي ينفذها تنظيم "داعش" ضد الشعب الليبي في مدينة سرت، وأنه أرسل خطابا لأمين عام الأمم المتحدة بان كي مون؛ يطالبه باتخاذ خطوات أممية تجاه الوضع المأساوي لأهالى مدينة سرت وما يتعرضون له من مذابح على يد المتطرفين.

 وأوضح، أنه أصدر تعليمات لمندوب ليبيا لدى جامعة الدول العربية لتقديم طلب لعقد جلسة طارئة على مستوى المندوبين في الجامعة العربية، عقب إجرائه اتصالًا هاتفيًا مع أمين عام الجامعة الدكتور نبيل العربي؛ لبحث آفاق تحرك عربي لمواجهة جرائم "داعش" المتزايدة في ليبيا.

 وفي خطابه إلى الأمين العام للأمم المتحدة، طالب الوزير الليبي بالنظر على نحو سريع في الطلبات المقدمة لنقل وتوريد الأسلحة للجيش الليبي وفق قرار مجلس الأمن رقم 2214 الصادر في 27 آذار/  مارس الماضى، استنادًا إلى الفقرة 8 من القرار التي تنص على أهمية تقديم الدعم والمساعدة لحكومة ليبيا، بما في ذلك تزويدها بالمساعدة الضرورية في مجال الأمن وبناء القدرات.

 يذكر أنّ مصر وليبيا والأردن طالبوا في شباط/فبراير الماضي، مجلس الأمن، برفع القيود المفروضة على تسليح الجيش الليبي، وكان مجلس الأمن استجاب لضغوط المجموعة العربية من خلال قراره 2214، وطلب من لجنة العقوبات التابعة له الإسراع في تلبية طلبات الجيش الليبي؛ إلا أنه حتى الآن لم يتم تطبيق هذا القرار، وفي انتظار تشكيل حكومة وفاق وطني في ليبيا تحت إشراف الأمم المتحدة.

 كما صدر من الخارجية الليبية خطاب عبر مندوبها لدى الأمم المتحدة موجه إلى مجلس الأمن للإعراب عن غضب الحكومة الليبية إزاء الموقف السلبي للمجتمع الدولي ومجلس الأمن الذي يشهد معاناة السكان المدنيين في سرت ومدن ليبية ثانية، بينما يمنع تسليح الجيش الليبي.