حزب "النور" السلفي

يدرس حزب "النور" السلفي، الانسحاب من الانتخابات البرلمانية، وأرجأ الحزب اجتماع الهيئة العليا الذي كان مقررًا عقده الأربعاء إلى يوم الخميس، لحين استطلاع رأي الحزب في فكرة مقاطعة الانتخابات البرلمانية، وكشفت مصادر عن مطالب رفعها الشباب بخصوص مقاطعة الانتخابات البرلمانية، وأَضافت المصادر أن الهيئة العليا ستحسم الموقف النهائي يوم الخميس وأن هناك انقسامًا داخليًا حول الفكرة.

وترجع الأزمة إلى النتيجة التي حصل عليها السلفيون في المعركة الانتخابية في الجولة الأولى، بعد سقوط قائمتهم في غرب الدلتا والتي تعد معقل السلفيين منذ الانتخابات السابقة، وتسبب سقوط قائمة الإسكندرية في هزيمة وسقوط صقور الحزب وقياداته ونوابه السابقين".

وشملت قائمة الذين لم يحالفهم الحزب "طلعت مرزوق وعبدالعزيز سعد والقيادي محمد إبراهيم عبدالحميد منصور وأشرف ثابت سعد الدين السيد وكيل البرلمان السابق ونادر محمود عبدالسلام بكار وفتحي سعد سليمان حسين وحنان محمد عطية علام ونادر الصيرفي ناظم ناجي المرشح القبطي.

ويرى اتجاه داخل الحزب ضرورة الانسحاب بعد الخروقات التي شهدتها المرحلة الانتخابية مثل استخدام المال السياسي في الانتخابات البرلمانية، والهجوم الإعلامي ضد الحزب".

وفي المقابل يرفض الاتجاه الآخر فكرة المقاطعة، اعتراضًا على مبدأ الانسحاب من الحياة السياسية، وقال أشرف ثابت وكيل البرلمان السابق ونائب رئيس حزب النور السلفي ، "رأس المال السياسي هو الذي أدى إلى هذه النتيجة، لافتًا إلى القبض على بعض عناصر الحزب أثناء الانتخابات البرلمانية ، منهم 19 كادرًا في الاسكندرية بتهمة ارتكاب أخطاء انتخابية".

وقال  ثابت "ما واجهناه كان رأس المال والرشاوى الانتخابية وتوجيه الناخبين من جانب بعض القوى، موضحًا أن الحزب يعيد من خلال 24 مرشحًا، مضيفًا "نتائج المعركة مقبولة بسبب العزوف عن التصويت وخوض عدد كبير من المصريين الأحرار ومستقبل وطن جولة الإعادة نتيجة ترشيحهم عدد كبير من المرشحين للانتخابات البرلمانية".

وحول موقفه الشخصي من فكرة المقاطعة، قال ثابت نحسمها جميعًا ولن أحسم موقفي بمفردي وعلينا جميعًا أن نحسم موقفنا  خلال اجتماع الهيئة العليا، وكشفت مصادر عن أن الحزب يواجه ضغوطًا من قواعده بخصوص مقاطعة الانتخابات بسبب الخسارة الكبيرة التي لحقت بهم، وكشف ثابت أن الحزب رصد خروقات ومخالفات المرحلة الأولى ويتجه لإحالتها للجنة العليا للانتخابات".

يذكر أن الحزب كان يراهن على فوز قائمة غرب الدلتا، بعد أن تنازل عن قائمة شرق القاهرة والدلتا والصعيد ثم فوجئ بنتيجة المعركة البرلمانية، التي أسقطت رموزه في الإسكندرية".