حملات مشتركة لقوات الجيش والشرطة

أعلنت القوات المسلحة ، حالة الاستنفار الأمني تزامنًا مع حلول الذكرى الثانية والأربعين لانتصار حرب أكتوبر المجيدة، وأوضحت مصادر عسكرية رفيعة لـ"مصر اليوم"، أن هناك معلومات حصلت عليها القوات المسلحة، من مصادرها الخاصة، عن عزم عناصر الجماعات المسلحة والمتطرفة استهداف قوات الجيش.

وذكرت المصادر، أن القوات المسلحة قامت بتشديد إجراءاتها على معسكرات وتمركزات القوات ، وعلى الطرق الرئيسية، وواصلت القوات المسلحة ، فجر الاثنين ، حملاتها العسكرية على البؤر والمناطق المتطرفة في شمال سيناء ، بالتعاون والتنسيق مع الأجهزة الأمنية في وزارة الداخلية ،واستهدفت الحملات البؤر والمناطق المتطرفة في رفح والعريش والشيخ زويد .

وواصلت الأجهزة الأمنية، الاثنين ، إجراءاتها المشددة على مداخل ومخارج سيناء، وعلى محيط مبنى مدرية الأمن والمحافظة وعلى المراكز والأقسام وعلى المنشآت العامة والحيوية .

يأتي ذلك في ضوء المعلومات التي حصلت عليها الأجهزة الأمنية ، من مصادرها الخاصة ، عن عزم الجماعات المسلحة ، استهداف قوات الشرطة ، تزامناً مع حلول الذكرى الثانية والأربعين لانتصارات حرب أكتوبر المجيد.

وشنّت مديرية أمن شمال سيناء ، فجر الاثنين ، عدة حملات مشتركة بالتنسيق مع القوات المسلحة استهدفت العناصر التكفيرية والبؤر الإجرامية بدوائر أقسام المحافظ،  كما تم توجيه حملات آخرى مدعومة بمجموعات من قوات الأمن المركزي وإدارة البحث بالتنسيق مع فرع الأمن العام وإدارة الأمن الوطني.

وأفادت مصادر عسكرية رفيعة لـ"مصر اليوم"، أن الحملات المشتركة التي تشنها القوات المسلحة والشرطة في شمال سيناء، أسفرت أمس الأحد، عن مقتل 9 مسلحين وتوقيف 37 فردًا مشتبهًا، في تورطهم في استهداف قوات الجيش والشرطة.

وأوضحت المصادر العسكرية ، أن التحريات والتحقيقات الأولية التي أجرتها الأجهزة الأمنية، أكدت أن هذه العناصر دأبت على استهداف قوات الأمن والمواقع الشرطية.

وذكرت أن النجاحات الأمنية الكبيرة التي حققتها القوات المسلحة والشرطة في سيناء خلال الفترة الأخيرة ، فيما عرف باسم "حق الشهيد"، والتي نجحت من خلالها في تصفية أهم وأخطر العناصر المتطرفة بسيناء وإبطال مفعول عشرات من القنابل والعبوات الناسفة وتدمير مخازن السلاح والمتفجرات، وتطهير مناطق الشيخ زويد ورفح والعريش من عناصر جماعة أنصار بيت المقدس، الأمر الذي جعل بعض هذه العناصر المتطرفة يفر إلى محافظات الدلتا أبرزها الشرقية خوفاً من الملاحقات الأمنية وبسط السيطرة الأمنية على المنطقة.