الاحتلال الإسرائيلي

أعرب عدد من الباحثين السياسيين، عن استنكارهم لانتهاكات وتجاوزات إسرائيل ضد الفلسطينين في المسجد الأقصى، مشيرًا إلى أن الوحدة الفلسطينية حاليًا صمام أمان لحماية الثوابت الوطنية، لافتين إلى أن الانقسام الفلسطيني الداخلي سبب تأخر الانتفاضة الثالثة، ونوهوا بأن الصمت العربي وتجاهل ما يحدث في فلسطين، والانقسام داخل المجتمع الفلسطيني الداخلي، سبب تفاقم الأزمة، مؤكدين أن اتفاقية أوسلو ماتت إكلينيكًا ولم تعد لها جدوى.

وقال الدكتور سعيد اللاوندي، أستاذ العلاقات الدولية في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن الصمت العربي تجاه انتهاكات إسرائيل مستمر منذ عقود، موضحًا أن الرهان على الشعوب العربية فقط في مواجهة تلك الانتهاكات، وشدد على ضرورة أن تتحرك البلدان العربية وتعلن رفضها لتلك التجاوزات، لما تمثله من إهانة للعرب.

وطالب الدكتور رياض صيدم، المحلل السياسي الفلسطيني والقيادي فى حركة فتح، حماس بالانضمام لمنظمة التحرير الفلسطينية لإنهاء الانقسام الداخلي، مبيّنًا أن الممارسات الإسرائيلية العدوانية تؤجج الصراع الطائفي في الشرق الأوسط، وأشار إلى أن الوحدة الفلسطينية حاليًا صمام أمان لحماية الثوابت الوطنية، وأن الانقسام سبب تأخر الانتفاضة الثالثة.

وأضاف، أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل انتهاكاته في ظل صمت عربي، موضحًا أن الكيان الصهيوني لم يستثني حتى الكنائس، وأكد أن اتفاقية "أوسلو" انتهت إكلينكيًا منذ فترة طويلة، ولم تعد لها جدوي حاليا، مشددًا على ضرورة أن يكون هناك توحد عربي لاتخاذ موقف لردع الكيان الصهيوني، ووقف ممارساته القمعية ضد الفلسطينين، منوهًا بأن إسرائيل  انتهكت اتفاق أوسلو من خلال هدم المنازل واعتقال المواطنين بالأراضي المحتلة.

يذكر أن اتفاق أوسلو  كان من شأنه إنهاء النزاع المسلح بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل، وترتيب إقامة سلطة وطنية فلسطينية في الضفة الغربية، حيث تم توقيعه في البيت الأبيض بين الجانب الإسرائيلي ممثلا في إسحق رابين، والجانب الفلسطيني ممثلا في ياسر عرفات.