وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة

وصف وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، مصر بأنها "هي القلب" ولا تحتاج إلى أن تتعلم أو تأخذ تجربة من مكان آخر.

وأوضح أن مصر لها حكايتها ولها وضعها وظروفها ومصر كما نعلم "هي القلب" ولا تحتاج إلى أن تتعلم أو تأخذ تجربة من مكان آخر، لكن هناك من أراد أن يجعل منها جزءًا مما سمي لاحقًا بـ"الربيع العربي" وهناك من أراد أن يكون هذا الشيء شاملًا للعديد من الدول العربية بالآلية نفسها والمنطقة والطريقة ذاتها.

وذكر الشيخ خالد - في حوار أجرته معه صحيفة سعودية حول أحداث فبراير 2011 - أن البحرين وصل إليها ما وصل إلى العديد من البلدان العربية، بالطبع هناك بلدان عربية كانت بها ظروف خاصة فتونس مثلًا لها ظروفها وكانت البداية منها ولم تكن بأي شكل من الأشكال لها علاقة بأنها جزء من المخطط أن ينتقل من مكان إلى آخر.

واستطرد قائلًا "والبحرين وبغض النظر عن اختلاف ظروف كل بلد، فإن البحرين ليست غريبة على مسألة الحراك الشعبي، والبحرين دائمًا في كل مرحلة كان فيها حراك شعبي وتطلعات ومطالبات وشد وجذب، لكنها كانت دائمًا تتسم بالوطنية من حيث تعامل الحكم مع الشعب أو من حيث عرض المطالب من قبل الشعب للحكم".

وقال الشيخ خالد "دائمًا هناك أشياء تتطور في البحرين"، مشيرًا إلى أن الفارق في 2011 كان هناك البعد الخارجي وهو البعد الإقليمي الذي كان يحمل مؤامرة واضحة للسيطرة على البلد وليس بهدف السيطرة على البلد فقط لكن البحرين كانت المنفذ إلى بقية الدول في الجزيرة العربية، وأوضح بشأن مقصده بالبعد الإقليمي "إيران طبعًا".

وشدد وزير الخارجية البحريني، على الدور الذي لعبته دول التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن في إنقاذ هذا البلد من حرب أهلية وتغيير في وضعها الديموجرافي، وقال "إنه لولا تدخل السعودية بقيادة خادم الحرمين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود في لحظة تاريخية حاسمة لتغير شكل المنطقة إلى الأسوأ لعقود مقبلة".

ووصف الحرب التي تديرها إيران في المنطقة العربية، بأنها حرب رخيصة لاتكلف أموالًا، وقال إنها حرب لا تعتمد على طائرت أو بوارج أو جيوش، بل هناك عملاء في البلدان يفجرون ويقتلون، ولفت إلى أن حلفاء الخليج الغربيين يدركون ما تفعله إيران من زعزعة للاستقرار، لكن أولويتهم كانت لإيجاد حلول لبرنامج إيران النووي، مضيفًا أن "البرنامج النووي الإيراني متخلف، لكنه قابل للتطور ويصبح أكثر خطورة، لكن المخاطر الأخرى تتمثل في نشرها للإرهاب والإرهابيين في المنطقة".

ونفى الوزير البحريني وجود انقسام في مجلس التعاون، بشأن "عاصفة الحزم"، والتطورات في اليمن، قائلًا إن "هناك تفاوتًا في الآراء حول كيفية التعامل مع الموضوع بين طرف التزم عدم المشاركة مثل سلطنة عمان وطرف آخر شارك مشاركة إلى حد دخول قوات إلى داخل أرض اليمن."

وقال إنه لو لم تأت عاصفة الحزم في وقتها لكانت الأوضاع اليوم أكثر خطورة وكان المتمردون قد سيطروا على اليمن سيطرة تامة وهذا يعني حربًا أهلية لن تتوقف في اليمن.