بيروت ـ مصر اليوم
أكد البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية, أن مصر تضطلع بأدوار رائدة في مجال مكافحة الإرهاب, وأخذت زمام المبادرة لاجتثاث الإرهاب والقضاء عليه, ليس من أجل صالح مصر فحسب, وإنما من أجل صالح منطقة الشرق الأوسط بأكملها.
وأشار البابا تواضروس الثاني في تصريحات صحفية له عقب وصوله إلى العاصمة اللبنانية بيروت للمشاركة في أعمال اجتماع بطاركة الشرق الأوسط الأرثوذكس في لبنان إلى أنه سيلتقي خلال الزيارة بالرئيس اللبناني ميشال عون, وكذلك رئيس الوزراء سعد الحريري, ورئيس مجلس النواب نبيه بري.
وأضاف أن هناك علاقات طيبة للغاية تجمع مصر ولبنان, وأن التواصل بين البلدين يكتسب أهمية كبيرة في ضوء العلاقات التاريخية وتأكيدا للعلاقات الطيبة بينهما, علاوة على أن أوجه التواصل تتم أيضا على مستوى كنائس الشرق الأوسط.
وقال إن المنطقة العربية ومنطقة الشرق الأوسط من أهم المناطق التي تكتسب أهمية خاصة عالميا, معربا عن أمله في أن تشهد المنطقة شكلا من أشكال التصالح والسلام والوئام والتنمية على غرار المصالحة الأخيرة التي أجريت بكوريا الشمالية.
وأكد أن اللقاءات المستمرة التي يجريها ويحرص عليها, جميعها "لقاءات محبة" لتأكيد التعاون المشترك والروح القوية التي تربط أبناء الشرق الأوسط, باعتبار أن هذه المنطقة هي مهد الأديان ومن ثم تكتسب أهمية تأصيل المبادىء الدينية التي تقوم على المحبة والقيم الروحية السامية.
ولفت إلى أن اللقاء الذي يشارك فيه يأتي لتشجيع العلاقات الطيبة وأواصر الأخوة والمحبة و"تأكيد الوجود المسيحي على الأرض التي ظهرت عليها الديانة المسيحية".. منوها إلى خطورة تفريغ المنطقة من المسيحيين وما يمثله هذا الأمر من خطورة على استقرار العالم أجمع.
وأكد البابا تواضروس الثاني تضامنه الكامل مع مع ضحايا الأزمات والأوجاع والمآسي الإنسانية التي تشهدها المنطقة, معربا عن أمله في أن يعود السلام والاستقرار إلى سوريا والعراق مجددا.