القاهرة ـ مصطفي الخويلدي
أعلن مصدر أمني في وزارة الداخلية المصرية، ان اجهزة الامن عززت تواجدها وتشديداتها في المناطق السياحية، وخصوصا الاهرامات، وفرضت طوقًا امنيا حول الاماكن المهمة فيها. وقال إن هذه الاجراءات تأتي "على خلفية الفيديو الذى بثته "داعش" وهدد فيه بارتكاب أعمال تخريبية تستهدف الأهرامات في الجيزة، وما حققته وزارة الداخلية امس من توقيف وتصفية خلية حلوان الارهابية في راس البر ياتى من بين النجاحات التى ضربت الارهاب واحبطت عشرات العمليات الارهابية التى كان من الممكن ان يرتكبها هؤلاء"، مشيرا الى ان الادارة العامة لشرطة السياحة ورجال القوات الخاصة تتمركز على كافة جوانب الاهرامات في الوقت الذى تتزايد فيه حركة السياحة في المنطقة وتتوافد قوافل سياحية على منطقة الاهرامات".
واضاف المصدر ان اللواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية وجه القيادات الامنية بسرعة تشديد الاجراءات الامنية في جميع المناطق السياحية والاثرية وخاصة الاقصر واسوان وتامين الرحلات النيلية والتاكيد على عمل الكاميرات التي تم وضعها على كافة مداخل ومخارج المناطق السياحية المختلفة".
واشار المصدر لـ " مصر اليوم" الى ان "فيديو داعش يحاول بث الخوف في قلوب السياح ومنعهم من دخول مصر لضرب الاقتصاد المصري، مناشدا المواطنين الابلاغ عن اية اشياء او اكياس غريبة في المناطق السياحية المختلفة لمواجهه التهديدات من الجماعات التكفيرية".
وكان متطرفو جماعة "داعش" هددوا بتدمير الأهرامات الثلاثة في فيديو جديد أصدرته الجماعة يظهر المقاتلين يقومون بتفجير معبد عمره 2500 عام في العراق.
ونشر موقع "الديلي ميل" البريطاني اللقطات التي تظهر هدم المتشددين لمعبد "نابو" في المدينة الآشورية القديمة في نمرود قبل حدوث إنفجار هائل يحول المعبد في دقائق الى ركام.
ويظهر الهرم الأكبر في الجيزة في المشهد الأخير من شريط الفيديو الذي مدته عشر دقائق مع توعد متعصب من الجماعة الإرهابية "بتفجير المواقع الأثرية التي بناها الكفار".
وقال الموقع إنه "من غير المعروف متى أستهدف داعش المعبد العراقي القديم الذي كان مخصصا للآله البابلي آله الحكمة".
وجدير بالذكر أن داعش دمرت الآثار القديمة في المدينة السورية تدمر في وقت سابق من هذا العام، وأشعل لقطات تدمير "تدمر" غضب العالم بعد أن دمرتها داعش في مايو 2015 بعد الاستيلاء على المدينة القديمة بحجة انها أصنام وثنية.