التقى اللواء محمد كمال عامر رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي في مجلس النواب المصري اليوم، مستشار الشؤون السياسية في السفارة الأميركية في القاهرة إيريك غوديوس ، وبحث معه سبل التعاون بين الجانبين.

وقال عامر إن اللقاء يأتي في إطار اللقاءات التي تعقدها اللجنة مع عدد من المستشارين السياسيين لسفارات أجنبية بناء على طلبهم، حيث سبق أن التقت اللجنة بالمستشار السياسي للسفارة اليابانية في القاهرة.

 وأضاف عامر أنه تم التأكيد على عمق وديمومة العلاقات بين الجانبين، وتعزيز التعاون الاستراتيجي في كافة المجالات لاسيما العسكرية.    وأشار إلى أن مستشار الشؤون السياسية في السفارة الأميركية تساءل عن التوصيات التي يمكن للجنة تقديمها للقيادة الأميركية والمطلوب من الكونغرس لتعزيز التعاون بين الجانبين، لافتا إلى أنه أكد للمستشار الأميركي أن مصر تواجه تحديات مختلفة على مستوى الدولة في المجال الأمني وعلى رأسها مكافحة الإرهاب، وفي المجالات الاقتصادية والاجتماعية خاصة في ملفات البطالة والعشوائيات والفقر.

وحول التعاون على المستوى البرلماني، قال عامر إنه أكد للمستشار الأميركي أن مصر من أوائل الدول التي تمتلك برلمانا في العالم، وأنه يمكن تعميق التعاون البرلماني بين الجانبين خاصة في ما يتعلق بالخبرات التشريعية في مواجهة الإرهاب عن طريق تبادل الوثائق والآراء والوفود.

  ونوه عامر إلى أنه أخطر المستشار الأميركي أن مجلس النواب المصري بصدد إعداد مدونة للسلوك البرلماني، ويمكن الاستفادة من الخبرات الأميركية في هذا الشأن، مشيرا إلى ترحيب المستشار بذلك.

وشدد عامر على أن لجنة الدفاع والأمن القومي ليس لديها أية محاذير على لقاء أي مسؤول أجنبي طالما يتماشى ذلك مع الإجراءات المحددة في مجلس النواب وبموافقة رئيس المجلس وبما يخدم الأمن القومي المصري.

وحول العلاقات المصرية الأميركية بعد 30 يونيو/حزيران، أكد عامر أن هناك تطورا إيجابيا كبيرا في العلاقات بين الجانبين، وأن الفترة التي أعقبت 30 يونيو/حزيران كان هناك ما وصفها بـ "سحابة صيف" نتيجة لعدم وضوح بعض الأمور التي سرعان ما انتهت، لتعود الأمور إلى نصابها الصحيح.     وأشار عامر إلى أن هذا اللقاء كان لتحديد مجالات التعاون في إطار عام، وسيتم البناء عليه في الفترة المقبلة.