القاهرة- إسلام محمد
تشهد العلاقات المصرية السودانية خلال الفترة الجارية حالة من زيادة التعاون الوثيق في كل المجالات، وبخاصة بعد زيارة الرئيس السيسي للسودان الخميس، إذ تعدّ بمثابة بشرى للبلدين وخطوة مهمة لتوطيد العلاقات وبناء الجسود أكثر.
وقالت نائب وزير الزراعة، منى محرز، إن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي للسودان بمثابة بشرى للبلدين، وتأتي ضمن رؤية مصر للتكامل مع الدول الشقيقة، والمشاريع الاقتصادية بين دول، خطوة مهمة لتوطيد العلاقات وبناء جسور المودة.
وأضافت نائب وزير الزراعة، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "صوت الناس" المذاع عبر فضائية "المحور"، أن العلاقات بين البلدين تشهد تطورا كبيرا وبخاصة بعد الاتفاقيات، وتعدّ خطوة مهمة للبلدين، تساعد على تنشيط التبادل التجاري، والتكامل في الجانب الزراعي، مشيرة إلى أن السودان لديه وفرة من الموارد الطبيعية، وأن التعاون المثمر بين القطاعات الفنية، والعلمية، للبلدين سيؤدي لطفرة نوعية في زيادة إنتاج المحاصيل الزراعية.
وأكدت محرز، على أن مصر لديها خبرات واسعة في إنتاج التقاوي، في حين أن السودان تعاني من نقص شديد في الإنتاج الزراعي، وبخاصة الخضراوات والفاكهة، وبالتالي تم الاتفاق على تنفيذ مزرعة نموذجية، تمكننا من تنمية التقاوي للحاصلات البستانية، ويتم فيها تدريب الأشقاء السودانيين.
وأشارت إلى أن المزرعة ستعدّ نموذجا إنتاجيا إرشاديا، يعمل على زيادة إنتاج المحاصيل الزراعية، إلى أن عائد المزرعة سيكون للبلدين، وإن تبادل الخبرات بين البلدين سيؤدي إلى التكامل، ومن الجيد لمصر أن يتم تصدير تقاويها للسودان وأفريقيا، وأن تسهم بشكل كبير وفعال، في التنمية.
وتابعت أن مذكرة التفاهم التي تم توقيعها بين وزارتي الزراعة للبلدين، لمكافحة دودة الحشد الخريفية، ومكافحتنا لها في السودان، لها ميزة عظيمة، حيث ستساعدنا على الوقاية منها تماما، ومنع وصولها لمصر، بسبب قرب السودان منا، وهي دودة تعمل على تسميم المحاصيل الزراعية.