القاهر - مصر اليوم
قال الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، إن العلاقات المصرية الروسية تعد نموذجا في التنسيق والتشاور السياسي، وكذلك في بناء الشراكات الاقتصادية والتجارية القائمة على المصالح والمنفعة المتبادلة بين البلدين.وأشار رئيس الوزراء المصري ، في كلمته بختام فعاليات المنتدى المصري الروسي للطاقة النووية، الذي عقد اليوم في مركز المنارة للمؤتمرات، إلى أن العلاقات الاستراتيجية بين مصر وروسيا ممتدة منذ عقود، وقد تجلت في تنفيذ العديد من المشروعات التنموية الكبرى في مصر، وعلى رأسها مشروع إنشاء السد العالي بأسوان، في ستينيات القرن الماضي، بالتعاون مع الاتحاد السوفيتي آنذاك.وتحدث الدكتور مصطفى مدبولي عن البرنامج النووي المصري، مشيرا إلى أنه منذ بداية التفكير فيه، وفي إطار توجهات الدولة للسعي نحو التوسع في الاستخدامات السلمية للطاقة النووية؛ توجهت مصر نحو الشركاء فى روسيا؛ بفضل ما يمتلكونه من ريادة وخبرات في هذا المجال، فكان توريد مفاعل أنشاص البحثي من قبل الاتحاد السوفيتي، هو أول مفاعل نووي بحثي وتدريبي تم إنشاؤه في مصر.
وأكد رئيس الوزراء المصري ، أن هذه الأحداث مثّلت علامات مضيئة على مسار التعاون المشترك، وعبّرت عن الصداقة والشراكة بين شعبينا، وعمق الطموحات التي نسعى إليها في سبيل تحقيق الرخاء والتقدم لنا جميعا.وقال الدكتور مصطفى مدبولي: ها هو التاريخ يعيد نفسه، فبرعاية من القيادة السياسية في البلدين، تم اختيار الجانب الروسي كشريك استراتيجي لتنفيذ مشروع مصر القومي مشروع المحطة النووية بالضبعة، كأول محطة طاقة نووية لتوليد الطاقة الكهربائية على الأراضي المصرية، وهو المشروع الذي يعد بلا شك نقلة نوعية في مستوى التعاون بين بلدينا الصديقين، وسيمتد أثره لعقود قادمة وأجيال مستقبلية.وأعرب رئيس الوزراء عن سعادته للمشاركة، منذ أيام قليلة، في الاحتفالية الأولى لـ هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء، بعيد الطاقة النووية، الذي يوافق تاريخ توقيع الاتفاقية الحكومية بين جمهورية مصر العربية، ودولة روسيا الاتحادية في 19 نوفمبر 2015، قائلا: لعل اتخاذ هذا التاريخ كعيد؛ هو خير شاهد على قوة روابط الصداقة، وعمق العلاقات الاستراتيجية بين البلدين.
وأكد الدكتور مدبولي أن استخدام الطاقة النووية لتوليد الكهرباء في مصر يعد أحد الركائز الأساسية للخطة الاستراتيجية طويلة المدى لتحقيق مبادئ وأهداف التنمية المستدامة، كونها أحد مصادر الطاقة النظيفة الخالية من الانبعاثات الكربونية المسببة للتغيرات المناخية، فضلا عن مزاياها التنافسية العالية، وإسهامها ضمن مزيج متنوع ومتكامل من مصادر الطاقة في تلبية الاحتياجات المتزايدة منها، تحقيقًا لخطط التنمية المستقبلية.واختتم رئيس الوزراء كلمته بتوجيه الشكر لجميع المشاركين في فعاليات المنتدى المصري الروسي، معربا عن تطلعه لأن يسهم هذا المحفل المهم في المزيد من التعاون بين الجانبين المصري والروسي في مختلف المجالات.
وحضر فعاليات المنتدى المصري الروسي للطاقة النووية، كل من: الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، والدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والمهندس محمد أحمد مرسي وزير الدولة للإنتاج الحربي، والفريق عبد المنعم التراس رئيس الهيئة العربية للتصنيع، وجورجي بوريسينكو سفير دولة روسيا الاتحادية لدى مصر، والدكتور أمجد الوكيل رئيس مجلس إدارة هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء.تجدر الإشارة إلى أن الدكتور مصطفى مدبولي قد حضر فعاليات الجلسة العامة التي أقيمت بعنوان: تنفيذ مشروع محطة الطاقة النووية بالضبعة وتحقق أهداف التنمية المستدامة ومكافحة تغير المناخ.وتحدث خلال تلك الجلسة كل من: الدكتور أمجد الوكيل رئيس مجلس إدارة هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء، والدكتور سامي شعبان رئيس مجلس إدارة هيئة الرقابة النووية والإشعاعية، وجينادي ساخاروف مدير الاستثمارات الرأسمالية والإشراف الحكومي في مؤسسة روس أتوم الحكومية الروسية، ودميتري فولكوف نائب رئيس شركة أتوم ستروي إكسبورت.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
مجلس الوزراء المصري يضم مصلحة الكيمياء إلى هيئة الرقابة على الصادرات والواردات
مدبولي يؤكد أن العلاقات المصرية ـ الإماراتية ستظل نموذجاً للتآخي بين الدول العربية