القاهرة - علي رجب
انتقد رئيس "الاتحاد الدولي لشباب الأزهر والصوفية" محمد عبد العاطي النوبي "التردد الذي تشهده قيادات الدولة في التعامل مع ملف "الإخوان"، والذي يصب في مصلحة "الجماعة" وأعداء الوطن من القوة الغربية، التي تحاول أن تجد ذريعة للتدخل فى الشؤون الداخلية المصرية". وأشار في بيان إلى أن "الشارع المصري يترقب ويتابع ما يحدث في الشارع للتعامل مع الظرف الراهن، والذي خرج من أجله أكثر من 40 مليون مصري ومثلهم من المؤيدين الذين لم يخرجوا". وقال: أصبحت التساؤلات التي تطرح علينا في الشارع اليوم من قواعدنا الشعبية على الأرض هي لماذا التسويف في التعامل مع هذا الملف؟. وأضاف البيان أن "ما قاله البرادعي أثار حفيظة المصريين جميعًا، وخصوصًا ما تسأله اليوم الخلايا السرية المنتمية إلى تيارات الإسلام السياسي من محاولات لكسب التعاطف مع جموع الشعب المصري". كما أشار البيان إلى أنه "إن لم تشهد الفترة المقبلة تحركًا لتحقيق ما خرج إليه الشعب بالملايين، فسيكون هناك رد حاسم على كل من يستهين بإرادة المصريين". وتابع البيان: إن معتصمي رابعه والنهضة قد استحلوا الزواج غير الشرعي أو ما يسمونه بنكاح الجهاد وانتهاز فرصة الفتيات السوريات وممارسة الجنس الناعم، زعمًا أنه حلال وهو من أكبر الكبائر، ولم نر نصًا قرأنيًا أو حديثا شريفًا يقول ويحلل ذلك، فهولاء الخوارج أصبحوا رأس الفتنه والفساد في مصر غير إن هناك نسبة كبرى من الذين يجدون في أسلوب الحياة في اعتصامات رابعة والنهضة مستوى حياة أفضل بكثير من مستوى حياتهم الحقيقية، فهم يجدون وجبات منتظمة ورعاية طبية ونفقات للإعاشة وسلوكًا تضامنيًا من الإخوة والأخوات، قلما يجدونه في المجتمع الخارجي. هذا كله يجعل من الحياة في مجتمع رابعة والنهضة حالة خاصة وجزيرة منعزلة أو مدينة فاضلة بالمفهوم الإخواني يجب المحافظة عليها، وإن تم فضها فيمكن بل لا بد من تكرارها في أية منطقة أخرى. فعلى الجيش والحكومة عدم التسويف في فض اعتصامي رابعة والنهضة، لأن أي تسويف سيصيب مصر بأضرار جسيمة وكل من كان سببًا في إمهال فض الاعتصامات سوف يكون مهدرًا لدم الشهداء ولأهداف ثورتي 25 يناير وثورة 30 يونيو.