مقتل شاب عقب إنتهاء مباراة مصر والكاميرن

تباشر نيابة شرق القاهرة بإشراف المحامي العام المستشار إبراهيم صالح، التحقيق في واقعة مقتل شاب على يد عدد من البودي جاردات في كافيه في شارع النزهة  لخلاف حول الحساب، وذلك عقب انتهاء مباراة مصر والكاميرون في بطولة كأس الأمم الأفريقية، أمس الأحد، وأمرت بتشريح الجثة وسرعة إجراء تحريات المباحث حول الواقعة.

تبين من مناظرة النيابة لجثة المجني عليه أنها لشاب يدعى "محمود بيومي"، في منتصف العقد الثانى من العمر، وتوفى نتيجة إصابته بطعنتين بالرئة والبطن.

كانت البداية بتلقى رئيس مباحث النزهة المقدم محمد مكاوي، بلاغًا بنشوب مشاجرة بين شاب وعدد من البودي جاردات بأحد الكافيهات، وعلى الفور انتقلت قوة من مباحث القسم وتبين صحة البلاغ، وأن المشاجرة نشبت بسبب خلافات بين المجني عليه ومدير الكافيه على الحساب عقب انتهاء مباراة مصر والكاميرون، وتم نقل الجثة للمستشفى.

تم تحرير المحضر اللازم، بالواقعة وبعرضه على مساعد وزير الداخلية لأمن القاهرة اللواء خالد عبدالعال، قرر إحالته للنيابة العامة لمباشرة التحقيقات، كما تم تشكيل فريق بحث بإشراف مدير مباحث العاصمة اللواء محمد منصور، توصلت تحرياته إلى أن المجني عليه كان برفقته خطيبته وأنه طلب منهم إخراجها من الكافيه وأخبرهم انه سيدفع المبلغ لكنهم رفضوا، فقام بدفع المبلغ وأثناء انصرافه تجددت المشادة الكلامية وأسفرت عن قيام أحد العمال بضربه بسلاح أبيض ليسقط غارقًا في دماءه.

وتم توقيف 3 من العمال المتهمين وجاري التحقيق معهم بواسطة النيابة العامة، فيما تكثف الأجهزة الأمنية جهودها لتوقيف 3 متهمين أخرين.

من جانبها قالت إحدى شهود العيان أن المشاجرة استمرت بين عامل المقهى والقتيل لمدة 20 دقيقة، مشيرة إلى أن المشاجرة نشبت في دقيقة، والقتيل كان يجلس بجوار خطيبته، وأصحاب المقهى كانوا يجلسون بالقرب منه، وعند انتهاء المباراة بدأ الجميع في مغادرة المقهى وبدأ مالكو المقهى في طلب الحساب.

وتابعت بقولها :"القتيل كان يريد المغادرة قبيل الزحام، وحينما طلب المغادرة ودفع حسابه، قال له العامل: إحنا قافلين ومفيش خروج قبل ما نقفل الحساب، فرد القتيل بسؤاله هل هو نوع من أنواع البلطجة، فرد العامل عليه سوف أريك البلطجة الحقيقية".

واستكملت شهادتها، بأن "عامل المقهي قام بدفعه من رأسه ثم جذبه تجاهه وقام بكسر زجاجة علي رأس القتيل، ثم رفع كرسي وضربه به حتي طعنه بالسكين، ثم سمعنا جميعًا الصراخ والعويل من الرواد ومن خطيبته وظللنا جميعًا حتي حضرت قوات الأمن وسيارة الإسعاف، ولكن بسبب زحام المباراة لم يستطيعوا إنقاذه".

وقال أحد أصدقاء المجني عليه، ويدعى محمد طارق وهدان : "أنا صاحبي اتقتل إمبارح، واللي حصل أنه كان في كافية Keif في مصر الجديدة، بعد الماتش ما خلص قفلوا الباب على الناس وقالوا ما حدش هيمشي غير ما كله يحاسب، شاب وخطيبته قاموا يحاسبوا ويمشوا، وطبعًا بيقولهم إزاي تقفلوا الباب علينا، حصل مشادة بينه وبين طاقم العمل وجاء مدير المكان وحاسبه ونزل رجالته قدام المكان ضربوه بكرسي حديد على ظهره، وطعنوه في بطنه بـ"ماشة الشيشة".. هو إيه اللي بيحصل في البلد".

فيما كانت آخر كلمات القتيل في بوست على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "One Day , You'll Remember the Name"، يوما ما عليك أن تتذكر الاسم.