أولى جلسات محاكمة الإخوان

حددت محكمة استئناف القاهرة برئاسة المستشار أيمن عباس، جلسة 12 كانون الثاني/ ديسمبر المقبل، لبدء محاكمة 739 متهما من قيادات وعناصر جماعة "الإخوان"، يتصدرهم المرشد العام للجماعة محمد بديع، وعدد من العناصر الموالية لهم، في قضية الاعتصام المسلح بميدان رابعة العدوية.

وستجري محاكمة المتهمين أمام الدائرة (28) في محكمة جنايات جنوب القاهرة برئاسة المستشار حسن فريد، وتضم قائمة المتهمين في القضية عددا من كبار قيادات "الإخوان"، من بينهم عصام العريان، ومحمد البلتاجي، وباسم عوده، وعبد الرحمن البر، وصفوت حجازي، وأسامة ياسين، ووجدي غنيم.. إلى جانب عضو مجلس شورى تنظيم الجماعة الإسلامية عاصم عبد الماجد، وعصام سلطان، وطارق الزمر وآخرين.

وأسندت النيابة العامة إلى المتهمين في القضية أنهم خلال الفترة من 21 حزيران/ يونيو 2013 وحتى 14 آب/ أغسطس من ذات العام، ارتكبوا جرائم تدبير تجمهر مسلح والاشتراك فيه بميدان رابعة العدوية (ميدان هشام بركات حاليا) وقطع الطرق، وتقييد حرية الناس في التنقل، والقتل العمد مع سبق الإصرار للمواطنين وقوات الشرطة المكلفة بفض تجمهرهم، والشروع في القتل العمد، وتعمد تعطيل سير وسائل النقل.

كما تضمنت قائمة الاتهامات المسندة إلى المتهمين ارتكابهم لجرائم احتلال وتخريب المباني والأملاك العامة والخاصة والكابلات الكهربائية بالقوة تنفيذا لأغراض إرهابية بقصد الإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر، وتكدير السكينة العامة، ومقاومة السلطات العامة، وإرهاب جموع الشعب المصري، وحيازة وإحراز المفرقعات والأسلحة النارية والذخائر التي لا يجوز الترخيص بحيازتها أو إحرازها، والأسلحة البيضاء والأدوات التي تستعمل في الاعتداء على الأشخاص.

وكشفت تحقيقات النيابة العامة- من خلال شهادات العديد من قاطني محيط التجمهر المسلح ومسؤولي أجهزة الدولة وقوات الشرطة- أن المتهمين من جماعة الإخوان ، نظموا الاعتصام المسلح وسيروا منه مسيرات مسلحة لأماكن عدة هاجمت المواطنين الآمنين في أحداث مروعة، وقطعوا الطرق ووضعوا المتاريس وفتشوا سكان العقارات الكائنة بمحيط تجمهرهم، وقبضوا على بعض المواطنين واحتجزوهم داخل خيام وغرف أعدوها وعذبوهم بدنيا، وحازوا وأحرزوا أسلحة نارية وذخائر استخدموها في مقاومة قوات الشرطة القائمة على فض تجمهرهم.