الفريق أحمد شفيق

تعصف الأزمات الداخلية بحزب "الحركة الوطنية" الذي أسسه الفريق أحمد شفيق والذي يديره من الخارج، فبخلاف الاستقالات التي وقعت وسط قواعده في المحافظات، انتقلت الأزمة إلى القيادات في الهيئة العليا وظهرت استقالات وسط القيادات الرئيسية التي تدير الحزب رغم إقبال الحزب علي استحقاق انتخابي يتعلق بالمعركة البرلمانية.

وبعد استقالة الفريق أحمد شفيق نفسه من رئاسة الحزب وعدوله عن قراره بضغط من أعضاء الحزب، استقال نائب رئيس الحزب ومحامي الفريق شفيق يحيي قدري، وأيضًا الأمين العام للحزب الدكتور صفوت النحاس واختيار الحزب بديل له.

وترجع استقالة الأول إلى فشل المفاوضات مع قائمة "في حب مصر" والتي أعقبها استبعاد الجبهة المصرية من القائمة التي أسسها اللواء سامح سيف اليزل، خاصة بعد أن اتهمت قيادات في الحزب قدري بالسعي إلى تحقيق مصلحته الشخصية داخل القائمة على حساب قيادات الجبهة المصرية".

كما ترجع استقالة الثاني إلى الارتباك الذي شهده تحالف الجبهة المصرية أثناء تشكيل القوائم، خاصة بعد التحالف مع تيار الاستقلال الذي يرئسه المستشار أحمد  الفضالي  وهو الأمر الذي اعترضت عليه عدد من قيادات الجبهة بل وانقسموا حوله، وبالتوازي مع ذلك أكدّ النحاس لقيادات الحزب أنه لا علاقه له بأي تحالفات ترفع شعار "أحمد شفيق رئيسي" مضيفًا أن "الفريق أحمد شفيق رئيس حزب الحركة الوطنية وأكد النحاس أنه سحب ملف ترشحه من قائمة الجبهة المصرية في قطاع القاهرة وشمال الدلتا .

وكشفت مصادر عن اتصالات أجرتها قيادات الحزب بالفريق أحمد شفيق لإنهاء الأزمة وبحسب المصادر جرى اتصال بين الفريق والنحاس لبحث الأزمة وأصر النحاس على موقفه الرافض للعودة للحزب.

وأشارت المصادر إلى أن الحزب يواجه أزمة مالية بخصوص دعم مرشحيه في الانتخابات البرلمانية  وأن الأزمة ستضر بالحزب ومرشحيه في المعركة البرلمانية وفق ما أكدت المصادر التي رفضت ذكر اسمها.

وقلل عضو الهيئة العليا أسامة الشاهد من طبيعة الأزمة التي يشهدها الحزب وقال إن المجلس التنفيذي سيبحث الاستقالة ولم نبت فيها حتى الآن، موضحًا أن الحزب يدار بمؤسسيه وأن استقالة النحاس وقدري لن تعصف بالحزب أو تضره  في المعركة البرلمانية".