وزارة الخارجية

اجتمع مساعد وزير الخارجية للشؤون الأوروبية السفير حاتم سيف النصر، مع سفراء أوروبا المعتمدين في القاهرة، لشرح ملابسات الهجمات المتطرفة التي وقعت خلال الأيام الأخيرة في شمال سيناء، وواقعة اغتيال النائب العام  المستشار هشام بركات.

وطلب مساعد الوزير السفير حاتم سيف النصر قبل بدء الاجتماع الوقوف دقيقة حداد على روح شهداء سيناء والنائب العام، مؤكدًا أن هذه الهجمات المتطرفة تمثل محاولة بائسة من قبل الجماعات المتطرفة وعلى رأسها جماعة "الإخوان" لإعلان الحرب على الشعب المصري وأجهزة الدولة المصرية المختلفة.

وشدد السفير حاتم سيف النصر على أنه في الوقت التي تعمل فيه الحكومة المصرية على تعزيز الاستقرار السياسي والاقتصادي باكتمال خارطة الطريق، إلا أنها في نفس الوقت تواجه إرهابًا شرسًا، وأن هذه الأحداث وغيرها من الهجمات المتزامنة التي وقعت في عدة مناطق في مصر تثبت بما لا يدع مجالًا للشك حجم التنسيق الذي يربط بين هذه الجماعات المتطرفة التي تعتنق ذات الفكر والأيديولوجية المتطرفة وتتعاون فيما بينها على المستوى العملياتي، وأكد منيب أن هذه الهجمات لن تفت في عضد الدولة المصرية ولن تثني أجهزة الدولة عن ممارسة دورها في حماية وصون الأمن القومي للبلاد.

ووزع السفير حاتم سيف النصر، ورقة فيها تصريحات منسوبة إلى عدد من قيادات الإخوان تحرض على العنف والقتل، وهم " أشرف عبد الغفار، وإيهاب شيحة، وسلامة عبد القوي، وأحمد المغير، وأحمد مرسي ومحمد البلتاجي" والتي تحمل تصريحات رسمية لهم تحرض على الإرهاب ضد الدولة.

وشدد مساعد وزير الخارجية على أن الشعب المصري يصطف خلف قيادته وقواته المسلحة ويدرك حجم التهديد الإرهابي الذي تواجهه مصر من قبل مجموعة من الجماعات التكفيرية المتطرفة بقيادة جماعة الإخوان التي تسعى إلى فرض رؤيتها البغيضة على شعوب المنطقة.

وطالب سيف النصر السفراء الأوروبيين بضرورة دعم بلادهم لمصر في الحرب التي تخوضها ضد قوى الإرهاب، حيث أن هذه الحرب لا تنفصل عن المعركة التي يخوضها الائتلاف الدولي ضد تنظيم "داعش"، مؤكدًا أن الهجمات الأخيرة في تونس والكويت وقبلها في فرنسا تؤكد أنه لا توجد أي دولة في العالم في مأمن من خطر الإرهاب، وهو الأمر الذي يفرض علي المجتمع الدولي التعامل مع هذه التنظيمات على قدم المساواة من الأهمية والخطورة دونما التركيز على تنظيم بعينه وإغفال باقي التنظيمات المتطرفة، كما أكد مساعد الوزير على أن الوقت الراهن هو وقت النتائج والذي يتطلب وضع الحلول العاجلة لمواجهة الإرهاب البغيض الذي يهدد العالم بأسره.