الرئيس عبد الفتاح السيسي

يوقع اليوم الرئيس عبد الفتاح السيسي علي صفقة حاملة المروحيات ميسترال التي تم الاعلان عنها سبتمبر الماضي وذلك خلال لقاءه برئيس الوزراء الفرنسى مانويل فالس الذي يزور مصر لمدة يومين تلبية للدعوة التى وجهها رئيس الوزراء السابق المهندس إبراهيم محلب لنظيره الفرنسى خلال زيارته لباريس فى مايو الماضي، ومن المقرر أن يتم عقد مؤتمر صحفي عقب انتهاء مراسم التوقيع.

وقال ايهاب بدوي، سفير مصر في فرنسا، في تصريح له، أنه سيتم التباحث حول القضايا الاقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، لا سيما تتطورات الأوضاع فى سوريا وليبيا واليمن ، فضلا عن سبل استئناف عملية السلام فى الشرق الاوسط فى ضوء التصعيد الذى تشهده القدس والاراضى الفلسطينية .

وحول التعاون الاقتصادى مع فرنسا، كشف السفير المصرى أن رئيس الوزراء الفرنسى مانويل فالس سيجرى مباحثات مع رئيس الوزراء المهندس شريف اسماعيل لبحث زيادة الاستثمارات المشتركة فى قطاعات متنوعة.

كما سيشهد الجانبان التوقيع على عدد من الاتفاقيات من بينها اتفاق تنفيذى بقيمة 40 مليون يورو لتمويل القرض الخاص بمشروع توليد الطاقة الكهربائية بواسطة الخلايا الفوتوفولتية فى مدينة "كوم أمبو" بالصعيد بقدرة 20 ميجاوات.

كما سيتم التوقيع على اتفاق منحة بقيمة 30 مليون يورو لتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة فى المجال الزراعى بالاضافة الى اتفاق منحة للصندوق الاجتماعى للتنمية فى مجالات التوظيف والتنمية فى المناطق العشوائية بقيمة 15 مليون يورو، فضلا عن التوقيع على بروتوكول تفاهم بين شركة "او دى اف" الفرنسية بشأن التعاون الفنى فى مجالات إنتاج ونقل وتوزيع الطاقة المتجددة.

وأضاف أن رئيس الوزراء الفرنسى سيشارك فى لقاء اقتصادى موسع يحضره عددا كبيرا من رجال الاعمال الفرنسيين والمصريين و رؤساء كبريات الشركات الفرنسية.

وأشار السفير ايهاب بدوى إلى أن مانويل فالس سيلتقى فى اليوم التالى للزيارة بفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر وذلك قبل أن يفتتح الليسيه الفرنسى الجديد، بحضور ممثلين عن الجالية الفرنسية.

ووصف بدوى العلاقات الثنائية بين البلدين بانها متميزة وتشهد نموا مطردا فى شتى المجالات، لا سيما السياسى والعسكرى وذلك فى إطار الحرص المشترك على تعزيز التعاون الثنائى والتنسيق والتشاور حول القضايا الاقليمية و الدولية.

كما أشار إلى الدعم الفرنسى لانضمام مصر لعضوية مجلس الامن من خلال مقعد غير دائم عن إفريقيا فى ضوء الإدراك المتزايد لقيمة مصر ودورها الاقليمى والمحورى فى تحقيق الامن والاستقرار فى المنطقة.

وأكد السفير بدوى على التطابق فى وجهات النظر بين مصر وفرنسا إزاء التحديات والامن والاستقرار فى منطقة الشرق الاوسط، مشيرا إلى أن الهدف الاستراتيجى لكلا البلدين يتمثل فى مكافحة الارهاب.

ولفت إلى حرص فرنسا على الإسهام فى تدعيم قدرات مصر فى حفظ أمنها واستقرارها وكذا أمن واستقرار المنطقة، وذلك إدراكا منها بأن مصر عنصر استقرار جوهرى على مستوى أمن المنطقة والمتوسط وأمن البحر الأحمر.

كما أثنى على العلاقات المتميزة بين البلدين التى تشهد تقدما كبيرا فى شتى المجالات السياسة والعسكرية والثقافية والقضائية، مشيرا إلى تطابق وجهات النظر إزاء خطر الإرهاب فى الشرق الأوسط وأوروبا.

كما أشاد بالمواقف الايجابية لفرنسا على المستوى السياسى وخاصة دعمها الكبير والمؤثر لتحول مصر الى دولة عمليات على مستوى البنك الاوروبى لاعادة الإعمار والتنمية، وكذلك بمبادرتها لتعديل بعض الرؤى والمفاهيم المغلوطة اتصالا بمصر فى إطار الاتحاد الأوروبي.

يشار إلى أن زيارة رئيس الحكومة الفرنسية بعد غد السبت للقاهرة، على رأس وفد وزارى يضم وزير الدفاع جون ايف لودريان وعدد من كبريات الشركات الفرنسية، تأتى بعد الزيارة التى قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسى فى نوفمبر الماضى للعاصمة الفرنسية ورئيس الوزراء السابق المهندس ابراهيم محلب فى مايو الماضى إلى باريس وكذلك عقب زيارة الرئيس فرانسوا اولاند لافتتاح قناة السويس الجديدة فى 6 أغسطس الماضي.

وتعد مصر المحطة الاولى فى الجولة التى سيقوم بها رئيس الوزراء الفرنسى فى المنطقة للمرة الاولى منذ توليه منصبه خلال الفترة من 9 إلى 13 أكتوبر وتشمل أيضا الاْردن والمملكة العربية السعودية.