حادث سيناء

حمّل خبراء عسكريون، المؤسسات الأمنية، مسؤولية حادث سيناء الأخير، واتهموها بالتقصير في إحباط المخطط الذي نفذه المتطرفون وأدى إلى مقتل العشرات من رجال القوات المسلحة.

وأكد الخبير العسكري نبيل فؤاد، أنه في ظل الأيام التي تمر بها البلاد ومع حلول الذكرى الثانية من ثورة "30 يونيو" لا بد أن يكون هناك وعي تام وتجهيزات عسكرية موسّعة لإحباط أي محاولات تسعى إلى الهجوم على قوات الجيش المصري.

وأوضح فؤاد لـ"مصر اليوم" أن الهجوم الأخير على 15 كمينًا أمنيًا من قبل المسلحين يدل على أن الأجهزة الأمنية لم يكن لديها أي تجهيزات أو معلومات تحبط هذا الهجوم المروّع.

وطالب اللواء طلعت أبو مسلم بإجراء تغييرات عاجلة وفورية بين صفوف رجال الأمن، لمسؤوليتهم عن أي أعمال إجرامية متوقعة وهذه المرة هي الأقوى والأعنف من كل مرة في سيناء.

وشدد أبو مسلم، على أنه من المتوقع حدوق عمليات إرهابية في هذا التوقيت الهام متعمد ومخطط له، فهناك ذكرى ثورة 30 يونيو التي أسقطت حكم الجماعة، وهناك كذلك قرب الاستحقاق الثالث (الانتخابات التشريعية) وإنجاز خارطة الطريق، وأخيرًا افتتاح قناة السويس الجديدة والتي تعد أهم مشروع ضخم الآن.

وشدد الخبير العسكري على أن التوسع في تنفيذ عمليات متطرفة في سيناء كان أمرًا متوقعًا لعدة أسباب منها ذلك النشاط المكثف لتنظيم "داعش" في أكثر من دولة في المنطقة والعالم، وتوعده لمصر بمثل هذه العمليات، فضلًا عن أن كافة الشواهد تؤكد أن الجماعات المتطرفة لم تترك فرصة لدفع البلاد إلى الأمام، لذلك كان لا بد من اتخاذ كافة الاحتياطات.

وما زالت الاشتباكات ببن القوات المسلحة وعناصر تابعة لتنظيم "بيت المقدس" المتطرف مستمرة حتى الوقت الراهن، وسط تأكيدات بسقوط ٦٠ قتيلًا على الأقل ببن صفوف القوات المسلحة، وعشرات من العناصر المتطرفة في منطقة شمال سيناء.