السفير البريطاني لدى مصر جون كاسن

شدد السفير البريطاني لدى مصر جون كاسن على أن المملكة المتحدة تعتبر الشريك المثالي لمصر في مجال التعليم .

وكشف كاسن فى تصريحات له اليوم الأحد، النقاب عن أن بريطانيا ترغب - وقبيل زيارة الرئيس السيسي إلى لندن – في التعجيل بهذه الشراكة في مجال التعليم مع مصر والانتقال بها إلى مستويات أعلى.

وأوضح أنه وفي هذا السياق يزور وفد من ممثلي ٢١ شركة بريطانية حاليًا القاهرة في بعثة تستمر أسبوعًا تركز على مجالات التعليم وتنمية المهارات والتدريب المهني وتنظمها إدارة التجارة والاستثمار البريطانية برعاية مؤسسة بوابة التدريب.

وتتضمن البعثة ممثلين من بعض جامعات المملكة المتحدة وكلياتها الرائدة ومقدمي خدمات التدريب الخاص بالمتخصصين في تقديم نطاق واسع من الخدمات التعليمية والمهنية والتدريبية المتنوعة.

وتشمل هذه الخدمات الاعتمادات المعترف بها على مستوى المجالات التخصصية والمؤهلات المهنية وتدريب المعلمين والبرامج التدريبية المعنية بتنمية المهارات الخاصة في مجالات بعينها.

ويلتقى أعضاء الوفد بمجموعة كبيرة من شركات التدريب والتعليم والجامعات والمؤسسات والمدارس المصرية في كل من القاهرة والإسكندرية، كما يتطلع عدد من الشركات الممثلة إلى إمكانية تباحث تقديم دوراته التدريبية مباشرة داخل مصر. أما الشركات الأخرى فتتطلع إلى فرص منح رخص للمؤسسات المحلية بتدريس برامجه أو إنشاء شراكات تعليمية مع الجامعات والكليات المحلية، ويتطلع أغلبيتها إلى دخول السوق المصري للمرة الأولى.

وصرّح جون كاس بأنه من الرائع أن تبدأ المزيد من الشركات البريطانية الكبيرة في اعتبار مصر أرضًا خصبة تمتلئ بالفرص وبيئة رائعة لممارسة الأنشطة التجارية، وستثبت هذه البعثة التجارية أن هناك فرصًا ذهبية للشركات التجارية البريطانية في مصر.

وقال كاسن إنه ولهذا السبب تتولى هذا الأسبوع مجموعة من الشركات الرائدة التى يمكنها مساعدة الشباب المصري تنمية المهارات التي يحتاجها للحصول على الوظيفة التي يستحقها.

وتأتي المملكة المتحدة في مقدمة الدول الرائدة في مجال التعليم وتنمية المهارات والتدريب. وهو ما يحتاجه الشباب في مصر للنجاح في سوق العمل وما تحتاجه مصر لبناء اقتصاد ديناميكي مزدهر".

ومن جانبها، قالت رئيسة البعثة أماندا سيلفاراتنام، إن مصر والمملكة المتحدة تتمتعان بعلاقات طيبة ومثمرة لسنوات عديدة، ومن دواعي سرورنا أن نأتي بهذه البعثة التي تضم بعضًا من أفضل المؤسسات التعليمية والتدريبية في المملكة المتحدة.

وأضافت أن هذه الزيارة الأولى لمصر ستكون الأولى لمعظم أعضاء البعثة الذين يحرصون على بدء شراكات طويلة تقدم خدمات عالية الجودة مع كل من مؤسسات القطاع العام والخاص حيث ستركز هذه الشراكات على تنمية قدرات القوة العاملة ودعم نماء الاقتصاد القومي وتنمية قدرات القوة العاملة المستقبلية.

وأشارت إلى أن البعثة التجارية تأتي للبناء على نتائج منتدى سياسة البحث العلمي والتعليم العالي الذي نظمه المجلس الثقافي البريطاني بالتعاون مع المجلس الأعلى للجامعات.

وقد حضر المنتدى السير روبن جريمز، المستشار الأعلى للشؤون العلمية في وزارة الخارجية والكومنولث، ونحو 20 خبيرًا آخر من خبراء التعليم العالي بواحدة من كبرى البعثات رفيعة المستوى التي زارت مصر، ومنح الفرصة لكل من الخبراء البريطانيين والمصريين لتباحث كيفية دعم جهود الإصلاح المصرية بالاستعانة بريادة بريطانيا وخبرتها في هذا المجال والمساعدة في إرساء القواعد لبناء قطاع تعليم عالٍ مستقل في مصر تتحقق فيه المعايير العالمية الحديثة.