الدكتور بدر عبد العاطي سفير مصر فى المانيا

أكد سفير مصر في ألمانيا بدر عبد العاطي، أن مصر آمنة وإن كانت لديها بعض الحوادث التي تقع هنا أو هناك مثلما يحدث  في الكثير من دول العالم الأخرى، لكن مقارنة بالأوضاع في الدول المجاورة تعتبر مصر مركز الاستقرار في المنطقة.

وذكر عبد العاطي في حوار مع مجلة "تاجيس شبيجل" واسعة الانتشار، "لدينا بالطبع مشكلات في بعض الأماكن المنعزلة، في الغرب على الحدود الليبية على سبيل المثال وفي شمال سيناء، لكن لا توجد  دولة محصنة من التطرف، ونبذل جهدًا كبيرًا لمكافحة هذا التهديد".

وحول مقتل 12 سائحًا ومصريًا في الواحات، قال عبد العاطي إنه حادث أليم للغاية ويؤسفني وقوع مثل هذا الخطأ، نعتذر لذوي الضحايا ونشاطرهم أحزانهم، والتحقيقات لا تزال مستمرة ولا أرغب في استباق نتائج التحقيق.

وأوضح سفير مصر في برلين في حديثه عن أحداث سيناء، "حينما أتكلم عن سيناء فنحن نتحدث عن منطقة عسكرية في بقعة صغيرة في أقصى الشمال الشرقي بالقرب من قطاع غزة في مساحة محدودة، وحينما كان الأخوان المسلمون في السلطة تجمع مقاتلون أجانب من أفغانستان وباكستان وغيرها من الدول هناك، ووعدهم الإرهابيون أنهم كجهاديين سوف يذهبون إلى الجنة، وعلينا حاليًا مواجهة هذه المشكلة، لذا يحاول جيشنا تطهير هذه المنطقة من خلال عمليات مكثفة غير أن هذا سوف يستغرق وقتًا"،
وبيّن في حديثه حول قانون مكافحة الإرهاب أنه"يتعين في البداية أن نعترف أن الإرهاب هو الإرهاب و لا شيء غيره، فليس هناك إرهاب معتدل وإرهاب متطرف، لذا  يجب علينا جميعًا محاربة الإرهابيين بكل حسم.،ولا ينبغي التركيز فقط على داعش، بل يجب أيضا الوضع في الاعتبار كل الجماعات المتطرفة، حيث أن جميع الأمور متشابكة في موضوع الإرهاب"، وأضاف "لذلك من الأهمية بمكان بالنسبة لنا محاربة الأخوان المسلمين أيضًا لأنهم أساس هذه الظاهرة البغيضة التي يتعين علينا التصدي لها".

وفيما يخص ملف حقوق الإنسان أضاف عبد العاطي "مع كامل احترامي لمنظمات حقوق الإنسان، هذه المنظمات ليست على دراية بما يحدث في مصر، فبالطبع نحن نقع في أخطاء، لكن غير صحيح الزعم بأننا لا نحترم حقوق الإنسان، فعديد من المتطرفين ناشطين في منطقتنا، ويمثل التوازن بين الحرب ضد المتطرفين واحترام الحقوق الأساسية تحديًا كبيرا نسعى لتحقيقه".

ورد على ادعاءات وجود نشطاء حقوقيين يقبعون في السجون منذ شهور دون تهمة ارتكبوها، بأنه "يعتقد البعض أنه بإمكانهم التظاهر بشكل فوضوي ودون مراعاة القوانين فهم مخطئون، فقد أصدرنا قانونًا ينظم التظاهر بصفة شرعية على غرار ما هو موجود في أوروبا أيضا، غير أن التظاهر بصفة تعسفية غير قانونية لمجرد تحدي القانون يعتبر جريمة نظرًا لأن القوانين في مصر موجودة لكي يتم احترامها، والفوضى لن تقودنا إلى الطريق نحو الديمقراطية".

وعن الأحكام  الصادرة بالسجن ضد العاملين في قناة الجزيرة بتهمة نشر تقارير خاطئة مزعومة، قال السفير عبد العاطي "لا بد من احترام القوانين السارية في مصر الخاصة بممارسة مهنة الصحافة، وصحافيو الجزيرة انتهكوا القوانين المصرية ولم يحصلوا على التصاريح المطلوبة وتمت محاكمتهم أمام القضاء المصري وعلينا أن نحترم أحكامه، خصوصًا وأن كافة الضمانات متوافرة للمتهمين للحصول على محاكمات نزيهة ولهم الحق في نقض الأحكام، علماً بأن أهم مبادئ الديمقراطية هو مبدأ الفصل بين السلطات واحترام استقلالية السلطة القضائية".

وحول تغير الانتخابات شيئًا ما بخصوص الصلاحيات الشاملة للرئيس عبد الفتاح السيسي، قال سفيرنا في برلين "رئيسنا لا يحكم بمفرده وإنما في إطار الدستور، علاوة علي أننا نعمل حتي الأن  في ظل وضع إستثنائي لعدم وجود برلمان. وبحلول نهاية شهر ديسمبر سيكون لدينا هيئة تشريعية وبالتالي سوف نستكمل مؤسسات الدولة الديمقراطية الطبيعية".

وفيما يخص إيفاد مصر سفيراً لها إلى إسرائيل بعد أربعة أعوام وإعادة الدولة اليهودية فتح سفارتها في القاهرة ، قال عبد عبد العاطي " لدينا معاهدة سلام مع إسرائيل ونحافظ على اتفاقياتنا، لا أقل ولا أكثر، غير أننا ندعو إسرائيل باعتبارها سلطة احتلال إلى تحمل مسؤولياتها الدولية حيال الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، ولابد من إنهاء الحصار فورًا، نافيا إغلاق ممر للحدود مع قطاع غزة