مستشفيات العزل

صرخة مدوية ممزوجة بخليط من مشاعر الألم والحسرة، أطلقها الشاب محمد نادي، الذي لم يتجاوز عقده الثالث بعد، من غرفة العناية المركزة بإحدى مستشفيات العزل، عله يجد من يمد له يد العون وينقذه مما يعاينه من آلام جراء إصابته بفيروس كورونا، قبل أن يتوفاه الله بأيام متأثراً بإصابته بالفيروس اللعين."آه .. إلحقوني بموت".. كانت هذه الكلمات هي آخر ما نطق بها الشاب نادي، في الفيديو الذي بثه على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك يوم 7 مايو، فيديو لم يتعد ثوان معدودة ولكن به من الألم والأنين الذي بدا جليا في صوته ما يكفي لحزن دهر كامل.

لم يكن هذا الفيديو وحده الذي نشره نادي على صفحته، وإنما سبقه بعدة فيديوهات كانت السمة التي جمعت بينهم جميعا صراخه المدو، وكم الفزع والألم الصادر من نبراته وعلامات المرض البادية على ملامحه؛ ليستغيث بالأطباء والممرضين بعدما اشتد عليه المرض ويصرخ قائلا: "حد يلحقني.. حرارتي عالية بموت".

في يوم 3 مايو كان أول منشور يدونه نادي توثيقا لمرضه، محذرا الجميع من الخروج من المنزل وإلا ستكون العواقب وخيمة لن نستطيع تحملها: " كلمتين أول ما قدرت اكتبهم كتبتهم أنا بقالي أسبوع في العنايه المركزة لأنه عملي مضاعافات في جسمي خصوصا الكلى والرئة".

وأضاف: "ياما اتقالي خليك في بيتك بلاش خروج وأنا ولا حياة لمن تنادي ذلا مني وراء لقمة العيش الكاذبة لكني أحمد الله الواحد الأحد"، ناصحا: "أرجوكم بلاش استهتار لأنه مرض مش سهل وقاتل وبيدمر كل حته فيك محدش بيموت من الجوع متغامرش بحياتك المرض منتشر جدا في مصر.. أنا للأسف عديت إخواتي ابقى في بيتك أنه قاتل لعين وأدعولي من قبلكم بنية للشفاء العاجل من هذا الفيروس اللعين".

وقد يهمك أيضًا:

الصحة المصرية تعلن تسجيل 347 حالة إيجابية جديدة لفيروس كورونا و 11 حالة وفاة

إصابة شيرين فراج عضو مجلس النواب بـ "كورونا" وعزلها في القصر العينى