كشف الاستطلاع الذي أجراه المركزالمصري لبحوث الرأي العام "بصيرة" حول مدى رضاء المواطنين عن أداء الرئيس محمد مرسي في نهاية شهر يناير الماضي والذي يوافق الشهر السابع لتوليه منصبه عن تراجع نسبة الموافقة على أدائه بحوالي 10 نقاط مئوية لتسجل 53 % مقارنة ب 63 % في الاستطلاع الذي أجرى في نهاية شهر ديسمبر الماضي. وأوضح الدكتورماجد عثمان مدير عام المركز أن نسبة الراضين بشدة على أداء مرسي تراجعت من 23 % في نهاية ديسمبر 2012 إلى 19 % خلال الشهر الماضي والموافقون من 40% إلى 34%. وأشار عثمان إلى أن الاستطلاع - الذي أجرى على 2303 مواطنين في الفئة العمرية 18 سنة فأكثر, يومي الأربعاء والخميس 30 و31 يناير الماضي باستخدام الهاتف المنزلي والمحمول وبلغت نسبة الاستجابة نحو 76% - أوضح أن نسبة غير الراضين عن أداء الرئيس مرسي سجلت 39% بينما أعرب 8 % من المواطنين عن عدم مقدرتهم في الحكم على أدائه.  ولفت إلى أن النتائج أظهرت أن الشباب أقل رضا عن أداء الرئيس مقارنة بالفئات العمرية الأكبر سنا, كما أن أقل نسبة رضا تظهر بين الحاصلين على تعليم جامعي أو أعلى حيث لا تتعدى نسبة الموافقة بينهم 33% مقارنة بحوالي 56% بين الحاصلين على تعليم أقل من متوسط, فضلا عن انخفاض نسبة الموافقة على أداء الرئيس في المحافظات الحضرية لتصل إلى 36% مقابل 64% في الوجه القبلي و52% في الوجه البحري. وردا على السؤال, "لو تم عمل انتخابات رئاسية غدا والرئيس محمد مرسي مترشحا بها هل ستنتخبه?, أوضحت نتائج الاستطلاع أن نسبة من سينتخبون الرئيس مرة أخرى سجلت أدنى قيمة لها منذ توليه الرئاسة ليعرب 39% فقط من المواطنين عن انتخابه مرة أخرى مقارنة بحوالي 50% من المواطنين في نهاية شهر ديسمبر الماضي, كما ارتفعت نسبة غير الراغبين في إعادة انتخابه لتسجل 44 % من المواطنين وهى أعلى نسبة تم رصدها منذ توليه الرئاسة. وبسؤال المشاركين في الاستطلاع عن إذا كانوا سمعوا أو شاهدوا الخطاب الذي ألقاه الرئيس مرسي عقب الأحداث التي شهدتها مصر في الذكرى الثانية للثورة والذي أعلن فيه الرئيس حالة الطوارىء في مدن القناة, أجاب نحو 72% منهم بأنهم سمعوا أو شاهدوا الخطاب. وبالسؤال عما إذا كان الخطاب مناسب لعلاج الأحداث وحالة عدم الاستقرار التي شهدتها مصر, تباين أراء المواطنين عنه, ليعرب 48% منهم عن أنه مناسب بينما يرى 49 % من المواطنين أنه غير مناسب بينما لم يستطع 3% الحكم على مدى مناسبة الخطاب.