قال وزير السياحة الأسبق القطب الوفدي منير فخري عبد النور "إن حديث رئيس الجمهورية محمد مرسي لم يضف جديدًا". وأضاف "أن مرسي بدا في حديثه لا يدرك حجم الأزمة التي أحدثها الإعلان الدستوري في المجتمع"، وقال "يبدو أن الرئيس مش عايش معانا". وأشار عبد النور في اتصال مع "بوابة أخبار اليوم" إلى أنه كان يتوقع أن يذهب الرئيس في حديثه إلى خطوات التهدئة ويتراجع عن الإعلان الدستوري ولكنه لم يفعل. وقال عبد النور جازمًا إن الرئيس لا يملك حق إصدار إعلانات دستورية"، واعتبر القطب الوفدي أن الإعلان الدستوري "اعتداء على استقلال القضاء، واعتداء على مبدأ الفصل بينت السلطات، وانتزاع للسلطة القضائية بدون وجه حق". وتوقع القيادي الوفدي أن يرتفع سقف مطالب الثوار، كرد فعل على الحديث الرئاسي الذي تجاهل مطالبهم، وأشار إلى أن الرئيس قال قبل ذلك أنه بعد انتخاب رئيس الجمهورية، انتقلنا من مرحلة الشرعية الثورية، إلى مرحلة الشرعية الدستورية. ونصح عبد النور، القانونيين المحيطين بالرئيس محمد مرسي أن يوضحوا له الصورة القانونية كاملة. وحول مشروع الدستور الذي تم التصويت عليه الخميس في الجمعية التأسيسية، قال عبد النور إن مسودة الدستور ليست محل توافق عام، وأن من يقرأ التاريخ المصري المعاصر، يعرف جيدا أن الدستور الذي لا يكون عليه توافق لا يستمر طويلا. وعن الموقف حال طرح مشروع الدستور للاستفتاء خلال الأيام المقبلة قال "لا أعتقد أننا سنصل إلى مرحلة الاستفتاء". وحول الخطوات التي يتوجب على الثوار القيام بها في مواجهة الحديث الرئاسي المرفوض من وجهة نظرهم، قال عبد النور "يجب أن يستمروا في المطالبة بإسقاط الإعلان الدستوري، والاعتصام"، واختتم تصريحه قائلًا "قد يصل الأمر إلى إضراب أوعصيان مدني".