هشام علي بعد الواقعة

تتكرر كثيرا مشاهد سرقة متعلقات المارة في الشوارع، من حقائب إلى تليفونات محمولة، ولكن المشهد الذي لا يتكرر كثيرا، ولا تراه إلا بين الحين والآخر، هو قيام أحد المارة بإيقاف اللص واستعادة المتعلقات المسروقة إلى صاحبها، وهو موقف بطولي، قام به أحد الشباب بشارع فيصل محافظة الجيزة، وحمى الضحية ربما من مصير "فتاة المعادي".
موقف بطولي.. الشاب الأسواني أوقف اللص

في الصباح، كانت تسير فتاة صغيرة في أحد الشوارع الجانبية بـ"شارع فيصل"، حين فوجئت بأحد المارة يخطف من يديها تليفونها المحمول ويفر هارباً، لم يحرك أحد من المارة ساكناً، وظلت الفتاة تجري خلف اللص، والمارة يكتفون بترديد كلمة "حرامي، حرامي"، ولا يتحرك منهم أحد، في الوقت نفسه، كان هشام علي، 30 عاماً، من أسوان، يخرج من بيته ليشتري إفطاراً، حيث فوجئ بشخص يجري مسرعاً، فلم يفكر لحظة في التعرض إليه، فضربه وأسقطه أرضاً: "أول ما خرجت من الشارع، لقيت الناس بتزعق وبتقول حرامي حرامي، والبنت بتجري وراه لوحدها ومحدش بيجري معاها، قمت هاجم عليه ووقعته في الأرض، لقيته بيقولي حاسب حاسب، قلتله حاسب إيه وقمت واخد منه التليفون".

إصابة هشام.. واستعادة الهاتف المسروق

أصيب "هشام" في قدمه جراء الضربة التي سددها إلى اللص، وبمجرد أن أسقطه على الأرض، تجمهر الناس حول اللص وانهالوا عليه ضرباً: "رجلي ورمت لما خبطته ووقعت عليه، بس مهمنيش، المهم إني أجيب حق البنت منه، والناس اتلمت عليه بعد كده وضربوه وودوه القسم، والبنت أخدت تليفونها ومشيت".

كان كل ما يشغل بال الشاب الجنوبي هو إيقاف اللص، واستعادة متعلقات الفتاة: "أي حد كان المفروض يعمل كده، وده مش موقف بطولي لأن ده اللي المفروض كل الناس تعمله، وكمان بعد اللي حصل مع فتاة المعادي لازم كلنا نقف ضد الفعل ده".

احتفاء أهالي فيصل بالشاب

واحتفى أهالي منطقة فيصل بموقف الشاب البطولي، معبرين عن سعادتهم لما قام به ولشجاعته وجدعنته، داعين له.

ولم يتوقف الاحتفاء به عند ذلك فحسب، بل كتبوا له منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي يوجهون له الشكر ويحتفون به.

قد يهمك أيضًا:

التحقيق مع طبيب نفسي متهم بالتحرش بمرضاه بزعم وجود علاج جديد بالأحضان

تفاصيل سقوط "المدرس المُسنّ" المتهم بالتحرش بطفلة في قبضة الأمن المصري