طرح عضو مجلس النواب المصري عبدالرحيم علي، مبادرة للم الشمل العربي بعد الانتقادات التي وجهها من أسماهم بـ"المزايدين" من أجل تأجج الخلاف بين الدول العربية بعضها البعض، وبخاصة بين القاهرة والرياض، ملمحًا، إلى خطورة الخلاف الذي يؤدي إلى الصراع.

وأضاف عبدالرحيم فى بيان له اليوم الخميس: "إن المزايدين على الهم العربي الواحد لا يدركون طبيعة المرحلة التي تمر بها الأمة، فالخلاف في وجهات النظر دائمًا يحتاج لحكماء من كلا الطرفين يُعلون من شأن العقل والمصلحة العربية المشتركة ويبحثون عن المشتركات قبل أن يبحثوا عن نقاط الخلاف ولا أصوله وجذوره ويصمتون عندما تتعالى الأصوات النكراء"

ولفت عضو مجلس النواب، إلى ضرورة تبني مبادرة لم الشمل من قبل القاهرة والسعودية بواسطة عربية ومحاولة بذل مجهود أكبر في التفاهم والحوار الثنائي والوقوف على أرضية مشتركة في القضايا العالقة والملفات الساخنة في المنطقة، مشيرًا إلى أن وجود تباين في وجهات النظر قد يكون ذلك ظاهرة إيجابية تُضيف إلى القوة العربية ولا يخصم من رصيدها.

ونبه، إلى أن نجاح المبادرة ليس مرهون بالقيادة السياسية في كلا الدولتين وإن كان ذلك واجبًا لنجاها، ولكن النجاح الحقيقي يبدأ من تبني كلا الشعبين لهذه المبادرة ومحاولة الكف عن أي إهانات من أي طرف للأخر، واعتبار كلا وجهتي النظر المصرية والسعودية تُعبران عن رؤى مبنية على المصلحة الوطنية التي تصب في الصالح العام.

وأنهى كلامه، بضرورة الاستمرار في العمل المشترك للوقوف أمام من يحاولون إيقاف قافلة العمل وقاطرة التنمية في المنطقة العربية، وضرب القوى الظلامية والتطرف الذي يطل برأسه بين الوقت والآخر؛ فهذه التحديات تحتاج منا إلى اعتبار العلاقة العربية هدف استراتيجي لا يمكن التنازل عنه بأي صورة حتى نتمكن من المواجهة والمجابهة