القاهرة - مصر اليوم
أمسك الرجل الأربعيني السكين مرة أخرى ليرتكب مذبحة أسرية راح ضحيتها "زوجته، أولاده الأربعة"، داخل شقته في مدينة الشروق بالقاهرة الجديدة.
والمناظرة والمعاينة التي أجرتها جهات التحقيق في الواقعة أكدت أن الخفير "كرم محمد"، (42 سنة)، قطع رؤوس زوجته وأبنائه، مشهد الطعنات وفصل الرؤوس عن أجساد الضحايا، ارتكبه المتهم من قبل بسبب خلافات مالية مع صديقه، فقتله وقطع جسده إلى 5 أجزاء في 9 سبتمبر/أيلول 2009 بشارع عبدالغني حسن التابع لحي العمرانية، غرب محافظة الجيزة.
وتنشر "الوطن" 20 معلومة تحكي قصة حياة كرم، منذ مولده وحتى ارتكابه "مذبحة الشروق":
1- المتهم اسمه كرم محمد عبدالراضي محمد، مولود في مدينة إخميم بسوهاج عام 1975.
2- في الصف الثاني الإعدادي "أخد ملحقين "، وهرب من منزل الأسرة، وحضر إلى القاهرة عام 1988، ليعمل هنا في المعمار، وهروبه كان خوفا من والده، وعاد بعد 6 شهور لمنزله، ومن يومها اعتاد السفر والعمل في الجيزة والقاهرة.
3- دفع 60 قرشا ثمنا لتذكرة القطار درجة ثالثة عام 1988 من سوهاج للقاهرة، ونزل في محطة رمسيس.
4- قال المتهم: "نزلت في رمسيس وتهت في المحطة يومين، ونمت تحت الكوبري، وبعدين وصلت إلى ابن عمي كان شغال في محل واشتغلت معه بجنيه ونص في اليوم".
5- مرت الأيام سريعا بين القاهرة وسوهاج، وعمل المتهم في سمسرة الأراضي، وفي عام 2009 عمل مع مقاول، واختلفا حول بيع قطعة أرض في منطقة فيصل بالطوابق.
6- في سبتمبر/أيلول 2009، وتحديدا يوم 9، وداخل شقته في العمرانية، استدرج المقاول، وقتله بـ"الساطور"، وكان ذلك في نهار رمضان وكان عمرها وقتها 34 سنة.
7- المتهم اشترى "ساطورا ومجموعة سكاكين وحبل كتان ونص كيلو شنط سوداء" قبل الجريمة بـ3 أيام، ووضع أدوات الجريمة في المنزل.
8- ضرب ضحيته خيري محمد سليمان بالساطور، جاءت الأولى في يده والثانية في رقبته والثالثة في رأسه، سقط بعدها على الأرض وهو يتألم، كان يصارع الموت.
9- المتهم فصل رقبة الضحية عن جسده بنفس الساطور، كان حادا، وساعده في فصلها دون مجهود كبير، وبدأ بعدها وصلة الثانية من التقطيع، سحب الجثة في "طرقة" بين المطبخ والحمام، قطع ذراعه الشمال ثم الجزء من أسفل الركبة في القدم اليمنى، الدماء أغرقت المكان، ولم يتوقف.
10- أحضر "الحقائب البلاستيك"، وبدأ في وضع الأشلاء، الرأس بمفرده، الذراع والقدم اليمنى في حقيبة، القدم اليسرى في حقيبة، والجزء المتبقي في حقيبة وشمل الصدر حتى أسفل السرة.
11-أحضر "علبة بويا"، وأغرق الشقة بها ونظفت الدماء ليخفي بعض معالم الجريمة، ونزل إلى الشارع وجلس على المقهى، الذي تعرف فيه على القتيل في وقت سابق.
12- حمل الحقيبة التي بها جثة القتيل، استوقف تاكسي، أعطى السائق 10 جنيهات، ثم حمل الحقيبة وبعد انطلاقه، ألقى بها في مقلب للقمامة.
13- هرب المتهم إلى الصعيد، ركب قطارا وبعد 6 ساعات كان في أسيوط، اتصلت بصديقه محمد، وأخبره أنه بحاجة لأن يقضي معه أياما.
14- بعد أيام، تلقى اتصالا من ضابط شرطة في سوهاج قال له: "بص يا كرم، أنت فين، أنا عايزك، الموضوع بتاعك اتكشف"، سافر إلى سوهاج، ووجد مأمورية من ضباط قسم العمرانية، وعاد معهم إلى الجيزة.
15- ظل المتهم محبوسا، ويعرض على المحكمة، بعد أن أحاله أسامة سيف مدير نيابة الحوادث في جنوب الجيزة إلى المحكمة، وفي 2011 استغل ما يحدث في السجون وهرب من السجن، واستقر في عدة مناطق بالقاهرة وانتهى به الحال في الشروق.