كاميرون يبدأ حملته في لندن للانتخابات الاوروبية

تفتتح هولندا وبريطانيا المتحدة الخميس الانتخابات الاوروبية التي تبقى نتائجها مجهولة نتيجة تهديد الاحزاب الرافضة لاوروبا في عدد من الدول الرئيسية والغموض الكبير حول تعيين رئيس المفوضية الاوروبية المقبل.
ودعي حوالى 400 مليون ناخب الى صناديق الاقتراع في دول الاتحاد الاوروبي الـ28 لاختيار 751 نائبا لمدة خمس سنوات. وتعتمد النتيجة الى حد كبير على نسب المشاركة. ففي 2009 لم يشارك اكثر من 43 بالمئة من الناخبين وقد يسجل رقم قياسي جديد من الامتناع عن التصويت هذا العام.
وادت الازمة الاقتصادية والمالية الى وقف النمو وتفاقم ضخم في البطالة وضرب صورة المؤسسات الاوروبية. وباتت عبارة "الحق على بروكسل" شائعة، وحجة افرطت في استخدامها الاحزاب الرافضة لاوروبا التي تبدو في موقع قوة في فرنسا والمملكة المتحدة وهولندا وايطاليا.
كما يتفق مناهضو اوروبا على التنديد بالهجرة. فجان ماري لوبن النائب الاوروبي الذي تنتهي ولايته والرئيس الفخري لحزب الجبهة الوطنية الفرنسي، اثار فضيحة مؤخرا متحدثا عن فيروس ايبولا الفتاك "لحل هذه المشكلة في ثلاثة اشهر".
صباح الخميس يبدأ الهولنديون التصويت اولا، يليهم البريطانيون. ويختتم الايطاليون الاستحقاق مساء الاحد حيث يغلقون مكاتبهم في الساعة 23,00 (21,00 ت غ).
ويتوقع صدور التوقعات الاولى لتشكيلة البرلمان الجديد الاحد في حوالى الساعة 20,00 ت غ والنتائج الاولى بعيد اغلاق مكاتب الاقتراع في ايطاليا.
وتشير التوقعات الصادرة عن موقع بولواتش الذي يجمع استطلاعات رأي جرت في الدول الاعضاء الـ28 في الاتحاد الى تصدر بسيط لمجموعة الحزب الشعبي الاوروبي (يمين محافظ ويمين الوسط) عبر 217 نائبا (اقل بـ58 عن 2009) مقابل 201 للاشتراكيين (زيادة 7).
ويؤكد المشككون بوحدة اوروبا اختراقهم بعدد اجمالي يوازي حوالى مئة مقعد، اي بزيادة ثلاثة اضعاف ما حازوا عليه في البرلمان المنتهية ولايته.
لكن هذا التيار متنوع جدا. وهو يشمل فصائل على غرار يوكويب البريطاني برئاسة نايجل فراج الذي يرأس كتلة اوروبا الحرية والديموقراطية في البرلمان المنتهية ولايته وعددا من احزاب اليمين المتطرف على غرار الجبهة الوطنية وحزب الحرية الهولنديين وتشكيلات قومية متشددة كحزب جوبيك المجري وحتى النازية الجديدة كحزب الفجر الذهبي في اليونان، الى جانب شعبويين كحزب الخمس نجوم برئاسة بيبي غريو في ايطاليا.
اما اليسار المتشدد الذي يعتبر القوة السادسة في البرلمان المنتهية ولايته فيتوقع ان يتقدم قليلا. وقدر ان تحصل الكتلة على 53 مقعدا لتصبح القوة الرابعة في البرلمان بعد الليبراليين (59) وقبل الخضر (44) والمحافظين البريطانيين والبولنديين (42) الذين يخسرون شعبيتهم.
واشارت بولواتش الى ان تشكيل المجموعات في حزيران/يونيو قد ينطوي على مفاجئات. وينطبق هذا على حركة الخمس نجوم التي توقعت حصولها على حوالى 20 نائبا ما زال مجهولا مع من سيقررون الترشح. فان انضموا الى فراج، فقد يضاعف الاخير عدد نوابه مرتين وينافس الليبراليين على الموقع الثالث.
وقد يكون الخضر اكبر الخاسرين من اعادة التشكيل هذه. فسيخسرون نوابا وقد يصبحون مع 35 مقعدا اصغر كتلة في البرلمان الجديد بعد الكتلة التي سيشكلها اليمين المتشدد حول الجبهة الوطنية وحزب الحرية.
وستكون مهمة البرلمان الاولى انتخاب الرئيس المقبل للمفوضية الاوروبية بعد ان حددت الكتل الخمس الرئيسية مرشحيها. واختار المحافظون جان كلود يونكر (لوكسمبورغ) والاشتراكيون الالماني مارتن شولتز، وهما الاوفر حظا.
لكن على المرشح ان يجمع 376 صوتا على الاقل ما لن يحدث الا بتحالف الحزبين الكبيرين من اليمين واليسار المعتدلين، مع التعزيز المعهود من الليبراليين.
وفي غياب اكثرية واضحة قد يقرر رؤساء الدول والحكومات الذين احتفظوا بحق تعيين رئيس الجهاز التنفيذي في بروكسل، تعيين شخصية خارجية. ويملك النواب الاوروبيون صلاحية رفض ترشيح مماثل في ستراسبورغ في منتصف تموز/يوليو، تحت طائلة اثارة ازمة مؤسسية.
أ ف ب