الزعيم الشعبوي الهولندي غيرت فيلدرز

يبدأ التشيكيون الجمعة الادلاء باصواتهم في الانتخابات الاوروبية مدشنين الاقتراع في اوروبا الوسطى والشرقية غداة الفشل الذي مني به الخميس الشعبيون المشككون في الوحدة الاوروبية في هولندا.
ومع انطلاق الانتخابات في هولندا وبريطانيا الاربعاء، مني اليميني المتطرف غيرت فيلدرز بنتيجة مخيبة للآمال، وفق استطلاع لآراء الناخبين لدى خروجهم من مراكز الاقتراع. ويتوقع ان يحصل على 12,2 بالمئة من الاصوات مقابل 17 بالمئة قبل خمس سنوات، اي ثلاثة مقاعد في البرلمان بدلا من خمسة في 2009.
وستصدر النتائج الرسمية لهذه الانتخابات التي تجري خلال مدة اربعة ايام في البلدان ال28 الاعضاء في الاتحاد الاوروبي مساء الاحد عندما تغلق ابواب آخر مراكز الاقتراع.
وفي تشيكيا يبدأ الاقتراع في الساعة 12,00 تغ على ان يتواصل السبت عندما يبدأ سكان سلوفاكيا ولاتفيا الادلاء باصواتهم بينما يقترع الناخبون في بقية بلدان المنطقة الاحد.
كذلك ستفتح مراكز الاقتراع الجمعة في ايرلندا.
وتنتخب بلدان وسط وشرق اوروبا التي تضم مجتمعة نحو مئة مليون نسمة، في المجموع 199 نائبا من ال751 الذين يشكلون البرلمان الاوروبي.
وفي هذه المنطقة التي استفادت كثيرا من الانضمام الى الاتحاد الاوروبي والتي شجعتها الازمة الاوكرانية على مواصلة طريقها هذا، يتوقع ان تكون نسبة الامتناع عن التصويت مرتفعة كما في اوروبا الغربية.
لكن استطلاعات الرأي ترجح ان يعارض الناخبون في معظم بلدان شرق اوروبا الذين يعتبر انتماؤهم الى الاتحاد الاوروبي والحلف الاطلسي ضمانة لامنهم، التيار المشكك في جدوى الوحدة الاوروبي الذي يغلب في غرب القارة.
ويشكل ضم روسيا شبه جزيرة القرم الاوكرانية مؤخرا والامكانيات العسكرية التي حشدت في كالينينغراد، الجيب الروسي المطل على البلطيق الواقع بين بولندا وليتوانيا، مصدر قلق في قسم كبير من بلدان تلك المنطقة الواقعة عند حدود الاتحاد الاوروبي الشرقية التي كانت تخضع قبل ربع قرن الى الاتحاد السوفياتي.
وقال فيت بينيس المحلل في معهد العلاقات الدولية في براغ لوكالة فرانس برس ان "الازمة الاوكرانية قد تحث قسما من الناخبين على التصويت لكبرى الاحزاب التقليدية على حساب الاحزاب المشككة في الاتحاد الاوربي".
واضاف "في الواقع ان الاحزاب المناهضة للاتحاد الاوروبي مثل الجبهة الوطنية في فرنسا ويوكيب في بريطانيا موالون لبوتين".
والمجر هي البلد الوحيد الذي يتوقع ان يفوز فيه المشككون في اوروبا.
ويتوقع ان يفوز الحزب القومي المتطرف يوبيك وهو ثاني قوة سياسية مجرية، ب17 بالمئة من اصوات الناخبين. واعتبر المحلل التشيكي ان "فيديز" حزب رئيس الوزراء فيكتور اوربان هو ايضا "حزب مناهض بشدة" لاوروبا.
لكن في بولندا، الدولة القوية في المنطقة والتي تملك 51 مقعدا، يتنافس حزب "البرنامج المدني" الوسطي والموالي اوروبا الذي ينتمي اليه رئيس الوزراء دونالد توسك، بفارق ضئيل مع الحزب المحافظ "القانون والعدالة" (بيس) بينما في حين تعتبر الاحزاب المناهضة لاوروبا مهمشة تماما.
وحتى في جمهورية تشيكيا التي طالما اعتبرت البلد الاكثر مناهضة لاوروبا في المنطقة فيتوقع ان يحل الموالون لاوروبا في المقدمة اذ اعتبرت الاستطلاعات ان حزب "أنو" (وسط، شعبوي) وحليفه الاجتماعي الديموقراطي اللذين ينتميان الى الائتلاف الحاكم، و"توب 09" (معارضة يمينية) الاوفر حظا.
وفي سلوفاكيا يتوقع ان يحصل الحزب الاجتماعي الديموقراطي الحاكم "سمير-اس دي" على 38% من الاصوات.
وفي بلدان البلطيق الثلاثة التي كانت جمهوريات سوفياتية، تهيمن المخاوف من روسيا.
وفي لاتفيا حيث يشكل الناطقون بالروسية ربع السكان، حل حزب موال لبوتين في المقدمة في الانتخابات التشريعية الاخيرة وقد يفوز بالانتخابات الاوروبية.
وفي هذه البلدان قد لا تتجاوز نسبة المقترعين الاربعين في المئة وربما خمسين في المئة في ليتوانيا حيث تتزامن الانتخابات الاوروبية مع الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية.
لكن في سلوفاكيا يتوقع ان لا تتجاوز نسبة الناخبين العشرين في المئة.
كما يتوقع ان يخوض الشيوعيون السابقون واليمين معركة حامية الوطيس في بلغاريا التي انضمت الى الاتحاد الاوروبي في 2007 مع رومانيا التي يتوقع ان يفوز فيها الحزب الاجتماعي الديموقراطي لرئيس الوزراء فيكتور بونتا التي تتوقع كل الاستطلاعات ان يحقق فوزا كبيرا بحوالى اربعين في المئة.
أ ف ب