فيتالي تشوركين

ذكر المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة، فيتالي تشوركين، ان بيان جنيف لم يشر إلى موضوع إجراء الإنتخابات الرئاسية في سوريا، وهو لا يمنع إجراء الإنتخابات فيها.
وعقب تشوركين، في حديث إلى للصحافيين إثر جلسة مغلقة لمجلس الأمن استمع فيها إلى إحاطة أخيرة للمبعوث الخاص المشترك، الأخضر الإبراهيمي، على تعليق الأخير حول الإنتخابات السورية، فقال "لقد استخدم الإبراهيمي تعبيراً مشوقاً، حيث قال ان الإنتخابات ستتم يوم الثالث والرابع من حزيران/يونيو، سيكون الوضع كما هو الحال بالظبط كما كان في الثاني من حزيران/يونيو، وإذا كان هذا الحال لماذا كل هذا القلق بشأن هذه الإنتخابات..".
وأضاف "بالمناسبة، لا يوجد شيء من شأنه أن يحظر مثل هذه الإنتخابات في بيان جنيف، بعضهم أشار إلى ان الإنتخابات لا تتوافق مع روح بيان جنيف، لهم الحق في مثل هذا التفسير، ولكن بالتأكيد ان بيان جنيف لا يمنع إجراء الإنتخابات الرئاسية في سوريا".
وأشار تشوركين إلى ان الوضع معقد للغاية، وهناك أكثر من عامل له علاقة بهذا التعقيد، وقد قدمت بلاده مشروع قرار إلى مجلس الأمن حول الوضع الإنساني في سوريا، وذلك لبناء زخم إيجابي نحو تحقيق تقدم في الحوار السياسي.
وكان الإبراهيمي، شدد على ان بيان جنيف ما زال وسيبقى محور المحادثات بشأن سوريا، ولكنه رأى ان هناك عدد من الأمور الأخرى التي ينبغي القيام بها.
واعترف الإبراهيمي باقتراف أخطاء كثيرة مقدماَ اعتذاراته لسوريا وشعبها.
وقال "أقدم اعتذاري مرة الأخرى لأننا لم نتمكن من مساعدتهم بقدر ما يستحقون وبقدر ما كان ينبغي أن نفعل، أقول لهم إن المأساة في بلادهم ستحل، لقد أظهروا مرونة لا تصدق، ويجب أن يتابعوا العمل".
وأشار الإبراهيمي إلى ان "الغالبية العظمى من السوريين تريد السلام والاستقرار مع المحافظة على حقوقها، وأنا متأكد من انهم سيحصلون عليها".
أما عن إمكانية عقد الانتخابات السورية وإن كانت ستغير الوضع في البلاد، فقال "أعتقد أن الانتخابات ستنعقد، لكنني قلت ان الوضع لن يتغير كثيراً..، كل مؤيدي النظام يقولون إن الرئيس (بشار) الأسد هو الرئيس الشرعي اليوم، وبعد الانتخابات سيقولون إنه الرئيس الشرعي، أما من يختلف معه فيقول إنه فقد شرعيته اليوم وإن هذه الانتخابات لن ترجع له هذه الشرعية... لن يكون هناك تغيير كبير".
ورداً على سؤال عن الخطة التي اقترحتها إيران، شرح الإبراهيمي انها مؤلفة من 4 نقاط، بما فيها وقف إطلاق النار، وتشكيل حكومة وطنية، ومراجعة دستورية، التي من بين أمور أخرى، ستحد من صلاحيات رئيس الجمهورية، وانتخابات رئاسية وبرلمانية، واصفاً الأفكار المقدمة من إيران بالمهمة التي سيتم النظر بها.
أما عن رأيه في الدعوة التي وجهتها السعودية إلى وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف، فقال الإبراهيمي"أتمنى أن يلتقي الطرفان، سيكون هذا أمراً جيداً بالتأكيد للمنطقة ولسوريا".
وكان الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، أعلن الثلاثاء قبوله طلب الإبراهيمي، بإعفائه من منصبه بدءاً من الحادي والثلاثين من أيار/مايو الجاري.
يو بي آي