رمضان في برطانيا

عام بعد عام يأخذ شهر رمضان المبارك طابعا مميزا في بريطانيا، حيث تشهد العاصمة لندن وباقي المدن ذات الكثافة المهاجرة من العرب والمسلمين مظاهر احتفاء واسعة بالشهر الفضيل ما يعكس التنوع والتمازج الثقافي والديني الذي تتميز به بريطانيا. وأصبح توجيه رسائل التهنئة والتبريك من قبل المسؤولين البريطانيين إلى الجالية الإسلامية عرفا سنويا، وفرصة لحث المسلمين على التبرع للفقراء والمشاريع الخيرية.وقال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في رسالته للمسلمين هذا العام أنه "يعتبر هذا الشهر مناسبة خاصة جدا بالنسبة لكافة المسلمين هنا وفي أنحاء العالم، إنه مناسبة لدفع الصدقات والمساهمة بأعمال الخير، إنه وقت للتأمل وترابط أفراد المجتمع، وأعمال الخير ما هي إلا واحدة مما يرمز إليه الإسلام".وأضاف كاميرون " المسلمون في بريطانيا هم من أكبر المتبرعين، وأن تبرعاتهم تفوق ما يتبرع به أتباع أي دين آخر، ونحن نشهد روح العطاء هذه طوال السنة، من مساجد تدير أندية رياضية للأطفال المحليين، ومسلمون يبيعون الزهور بمناسبة ذكرى العسكريين الذين ضحوا بحياتهم في الحروب، وأفراد من أنحاء البلاد لبسوا أحذيتهم المطاطية وشمروا عن سواعدهم لمساعدة العائلات التي تضررت من عواصف الأمطار التي شهدناها هذا الشتاء".

بترا