تظاهرة احتجاجا على كارثة منجم سوما

وجهت التهم الى مدير منجم سوما غرب تركيا وادخل السجن ليل الاثنين الثلاثاء ما يرفع عدد مسؤولي الشركة الذين وضعوا قيد الحجز في اطار التحقيق في الكارثة التي اوقعت 301 قتلى، الى ثمانية كما افادت وكالة دوغان.
ووجهت التهم الى كان غوركان وهو ايضا نجل صاحب شركة سوما كومور اسليتملري، بالقتل العمد من قبل مدعي المدينة وادخل السجن فورا كما اوضحت دوغان.
والى جانب غوركان، وجهت التهم الى مدير عام منجم الفحم رمزان دوغرو ومدير استغلاله اكين تشيليك ومهندسين ومشرفين على المنجم وفني وادخلوا السجن منذ الاحد.
ووجهت التهم ايضا الى مسؤولين اخرين في الشركة لكنهم لم يودعوا السجن الى حين محاكمتهم.
وخلال مؤتمر صحافي الجمعة اكد مسؤولو سوما كومور ان معايير السلامة تم احترامها في المنجم الذي شهد الكارثة.
 وقال تشيليك "لم نرتكب اي اهمال في هذا الحادث".
وبحسب تقرير اول للتحقيق نقلته وسائل الاعلام التركية فان مستوى اوكسيد الكربون الغاز القاتل الذي سجل وقت الحادث كان اعلى بكثير من معايير السلامة. وهذا التقرير يشير ايضا الى الحر الشديد الذي كان في المنجم ويلفت الى انه لم يتم تعليق الانشطة.
واستبعد مدعي سوما باكير ساهينر الاحد ان يكون عطل في النظام الكهربائي قد تسبب بالحريق الذي اشتعل في المنجم على ما اشارت الشهادات الاولى، ورجح سيناريو "فحم محترق احتك مع الهواء".
 وتوقفت اعمال الانقاذ وانتشال الجثث السبت بعد جهود استمرت اربعة ايام.
واثارت هذه الكارثة المنجمية الاسوا في تاريخ تركيا موجة غضب شعبية في تركيا ضد النظام الاسلامي المحافظ لرئيس الوزراء رجب طيب اردوغان اتهمته بالاهمال. وتقمع الشرطة منذ عدة ايام تظاهرات انطلقت في كبرى مدن البلاد.
أ ف ب